هرتسوغ : خطاب نتنياهو صفعة للإدارة الأميركية
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع رئيس المعارضة الصهيونية وحزب العمل اسحق هرتسوغ وقد رصدته جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته والألفاظ حرفية لصاحبها :
س- يقول رئيس الحكومة أن هناك من لا يجدون توقيتا مريحا أبدا للبناء لليهود في القدس. هل تعتقد أن التوقيت مريح للبناء في القدس الآن؟
ج- يجب العمل على بناء القدس في كل وقت، وأنا لا اعتقد أن المشكلة تكمن في بناء القدس، بل المشكلة الأساسية هي عجز رئيس الحكومة عن فهم أنه وضع القدس كعقبة رئيسية للتفاهم مع المجتمع الدولي، ومن ثم فإن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمس، يمس بإمكانية البناء في رمات مردخاي مثلا، وبدون أي سبب، سوى الرغبة في إثارة غضب المجتمع الدولي، والتعامل معه بغضب، والعمل من أجل إثارة المشاكل مع المجتمع الدولي، والسبب في ذلك هو خوفه من اليمين الإسرائيلي، ومن زملائه في الائتلاف الحكومي، إنه عاجز تماما، ويلقي الخطابات التي لم تسهم في دفع القدس إلى الأمام أبدا.
س- هل هذا يعني أنك تؤيد البناء الذي جرى التخطيط له للبناء في جبل أبو غنيم، ورمات شلومو في القدس؟
ج- نحن لا نعمل على طرح الأسئلة الرئيسة والتفكير في كيفية التعامل معها، فنحن لا نسأل أنفسنا: ما هي القدس، وما هي القدس الخاصة بنا؟ وما هي مساحتها، وحجمها، وهل نرغب في ضم 350 ألف فلسطيني إلى إسرائيل؟. وأنا أؤكد أنه لا توجد لدي أية مشكلة في البناء في جبل أبو غنيم، بيد أن المشكلة تكمن في أن هذا البناء يرتبط بعدة خطوات تفضي في نهاية المطاف إلى إضرام النار في القدس، وإلى تقسيمها، وخلق مشكلة فيها، ونحن نواصل دفن رؤوسنا في الرمال فقط من أجل حفاظ نتنياهو على مقعده في الحكومة .
س- أي أن هذه الخطوة هي تكتيك من قبل رئيس الحكومة؟
ج- أنا أؤيد القيام بخطوة سياسية جريئة، والتعاون مع جيراننا، وأخذنا بعين الاعتبار لجيراننا الأردنيين، والمصريين وبالجهات المعتدلة في المنطقة، ولا يمكننا أن نفعل كل ذلك بخطوات من جانب واحد، تقوم على خطاب يلقيه رئيس الحكومة، تقول فيه للعالم: لن نتنازل ولن نقوم بأي شيء آخر.
س- ما الذي يمكننا أن نفعله ويمكننا من البناء في القدس، وفي الأماكن التي تحظى بتأييد واسع في أوساط الإسرائيليين بأنها لنا، مثل الكتل الاستيطانية؟
ج- انظر، أريد أن أقول لك أن القدس هي مدينة فقيرة جدا، فهل أجرى رئيس الحكومة ذات مرة نقاشا في الحكومة حول دعم الوضع الاجتماعي في القدس؟ دعم الوضع الاقتصادي؟ الوضع الصناعي؟ هناك أعضاء كنيست في حزب العمل مثلا يعملون منذ سنوات على ذلك، فهل جاء رئيس الحكومة ذات مرة إلى اجتماعات عضوي الكنيست مرجليت أو نحمان شاي اللذين يقودان هذا الوضع؟ إن كل ما يحدث هو سياسي، إن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو لا هدف له سوى توجيه صفعة للإدارة الأميركية. إنه يرغب في تصعيد الصراع مع الولايات المتحدة ولا أدري لماذا؟ إنه يمس بعلاقاتنا الاستراتيجية مع الأميركيين بصورة سيئة للغاية، ومن ثم يمس بأمن الدولة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews