قاسم سليماني قاد معركة جرف الصخر تحت غطاء الطائرات الأمريكية

جي بي سي نيوز - : نشرت مواقع محسوبة على الحكومة العراقية والنظام الإيراني هذه الصورة ، قائلة : إنها صورة للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس خلال إشرافه على معارك جرف لصخر في العراق .

ويريد الإيرانيون القول : إن العراقيين لا شأن لهم بالحرب ، وإن اي تقدم محدود يحرزونه إنما يقف وراءه قاسم سليماني الذي هزم في الرقة وفي دير الزور واقتيد المئات من جنوده وجنود عميله بشار الأسد إلى حتفهم في إعدامات جماعية أمام سمعه وبصره دون أن يستطيع فعل شيء لهم ، لا هو ولا حزب حسن نصر الله القريب من المذبحة ..

أول صورة لسليماني نشرت كانت وهو يرقص داخل قرية أمرلي الشيعية التي حاصرها الإسلاميون المتشددون وكانت قاب قوسين من السقوط ، لولا الغارات الأمريكية المكثفة التي استمرت عشرة ايام قبل أن ينسحبوا من محيطها ، ليبرز بعدها سليماني وكأنه هو صاحب الفضل في فك الطوق عنها ، بينما الحقيقة غير ذلك .

سليماني الذي يرقص على جثث ودماء العراقيين ، ظهر هذه المرة في جرف الصخر التي تعرضت هي الأخرى لغارات أمريكية استمرت لاكثر من أسبوع ، قبل أن تضع الميليشيات الشيعية والإيرانية موطئ قدم لها في البلدة الصغيرة ، والتي تقول أنباء عراقية إنها لا زالت خطرة ،شأنها شأن بلدة ربيعة الحدودية التي دخلتها قوات البشمركة قبل شهر ، ولا زالت لغاية الآن تتعرض لقصف بالهاون والمدافع ، ولا يوجد فيها أي سكان سوى جنود بشمركة يتحصنون في أماكن مختلفة ، وهم عاجزون عن تنظيف البلدة من العبوات الناسفة التي زرعها المتشددون قبل أن يتم طردهم منها بواسطة الطائرات الأميركية التي كان مستشفى المدينة هو آخر مكان تدمره بالكامل .

كما وتذكر هذه المناطق بجبل اسبيل اليمني بمحافظة البيضاء الذي احتلته القبائل السنية عن بكرة ابيه ، وطردت منه الحوثيين ، غير أن طائرات أمريكية بدون طيار انقضت على القبائل المتحالفين مع أنصار الشريعة ودمرت كل شيء على الجبل في تغطية مكشوفة للحوثيين وبتنسيق مؤكد معهم ، وهو الأمر الذي جعلهم يحتلون أجزاء من سلسلة الجبل الشهير في رداع وما حولها .

وإذا كان قاسم سليماني يرقص كما قلنا على دماء العراقين الابرياء الذين يسقطون في عمليات انتحارية إجرامية كل يوم لا تفرق بين صغيرهم وكبيرهم ، يريد أن يبعث برسالة من جرف الصخر فحواها : " هنا إيران " فإن الفضل في جرف الصخر يعود للطائرات الأمريكية وليس لقاسم سليماني الذي خسر ثلث العراق ، عنما كان تحت احتلال مباشر منه ومن حرسه الثوري الذي استمرأ قتل العرب ، ويسعى للقضاء على عرقهم أو إخضاعه ليسود العرق الفارسي الباحث عن مجد صفوي غابر لن يعود ، لأن في العراق قبائل ورجالا عراقيين شرفاء لن يسمحوا للصفويين بإعادة احتلال العراق " العربي " أيا كان الثمن .