مسؤول إسرائيلي : لولا دعمنا لما بقي أبو مازن في مقعده دقيقة واحدة
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست زئيف علكين- ليكود ، وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا ترجمته :
س- رغم أننا على حق فيما يتعلق بالرد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي التي ربط فيها بين النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وتعزيزتنظيم الدولة الإسلامية ، ما كان علينا أن نخوض صراعا ضده، مثلما يقول المثل العبري: لا تكن على حق بل كن ذكيا ؟ .
ج- يجب أن نتنبه للمشكلة الحقيقية وليس للمسائل الهامشية، الولايات المتحدة لا تحاربنا بل الذي يشن الحرب علينا هو أبو مازن. ولا شك أن الولايات المتحدة تساعدنا، بيد أن مساعدتها هذه المرة أكثر من اللازم، لأن مثل هذه التصريحات التي أطلقها كيري، والتي لا أساس لها من الصحة على أرض الصحة، فالمواثيق في المنظمات المرتبطة بالقاعدة تتحدث عن محاربة الكفرة من المسلمين، وبعد ذلك الصليبيين. ويجب أن نتذكر أن داعش موجود شبيه لها في قطاع غزة، وأن الفارق بين المنظمتين هو تكتيكي وليس استراتيجيا، فهما يريدان فرض الإسلام بالقوة.
س- ها أنت تقول ما قاله كيري، فأنت تربط بين حماس وداعش، وأن الاثنين يريدان تدمير دولة إسرائيل؟
ج- لا، فنحن نواجه إسلاما راديكاليا، وأود القول: أن مصير كيري كمصيرنا بالنسبة لداعش، ولا فارق بيننا وبين الولايات المتحدة أو أوروبا، وهي نفس أيديولوجية الإخوان المسلمين التي تعتبر منظمة حماس ذراعها العسكري.
س- لكن هل يجب أن نقول ما قلناه لجون كيري علنا، والإلماح إلى أنه لاسامي، فهو يتهم اليهود حينما يقوم مسلم بريطاني بذبح مسيحي بريطاني ؟ .
ج- أعتقد أنه يتوجب علينا جميعا أن نواجه الواقع، وحينما أقول ذلك، أعني أن الذي يخوض الحرب ضدنا هو أبو مازن الذي يعتمد علينا في كل شيء، فهو يحصل على المال منا، بل هو لا يستطيع البقاء في مقعده دون مساعدتنا، لذا يجب أن نسأل أنفسنا فيما إذا كان يجب علينا السماح لأبو مازن بمواصلة كيل الضربات لنا في المجتمع الدولي؟ وأنا أعتقد أن من الخطأ البحث عن الحلول على الساحة الدولية، بل يجب أن نفتش عن الحل في الساحة المحلية، يجب على أبو مازن أن يعرف أن كل خطوة يقوم بها ضدنا ستجعله يدفع ثمنا باهظا.
س- وما هو الثمن الذي سيدفعه؟
ج- أبو مازن يعتمد علينا في كل شيء: اقتصاديا، أمنيا، ولا يمكنه أن يبقى في مقعده دقيقة واحدة دون مساعدتنا، لذا فإنني أعتقد أننا نتعامل مع أبو مازن بقفازات من حرير.
س- تعني أن ندعه يسقط عن مقعده؟
ج- هذا هو بيت القصيد دائما يقولون لنا: أن أبو مازن يكيل لنا الضربات لأنه يعرف أننا لا نريده أن يسقط، ويجب عليه أن يعرف أن هناك الكثير من الخيارات إذا حاول العمل ضد إسرائيل. أما على صعيد الولايات المتحدة، فلا شك أنها أشد أصدقائنا والتي تساعدنا بصورة دائمة، ولا يجب أن نصطدم معها، لكن من ناحية أخرى زعماء الولايات المتحدة يخطئون أحيانا، ولا يجب أن ندفع نحن ثمن هذه الأخطاء. وتذكر أن عدم معارضتنا للولايات المتحدة هو الذي أوصل حماس إلى السلطة في الانتخابات.
س- قال أبو مازن أنه دعا أبناء فلسطين للدفاع عن المسجد الأقصى بجميع الوسائل، وعدم السماح للمستوطنين بتدنيسه؟
ج- إنه أبو مازن الذي ينكر المحارق، والذي يحرض ضدنا، ويتحدث عن دولة فلسطينية نظيفة من اليهود، وهو الذي يدفع الرواتب لقتلة حماس،ويجب أن نقوم بتعريته أمام العالم.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews