ايران تلوح بالتوغل في الاراضي الباكستانية بعد احداث " سيستان بلوشستان " السنية

جي بي سي نيوز - هددت ايران بالتوغل في داخل الاراضي الباكستانية ، بعد ان اتهمتها بالتستر على " منشقين " معارضين للسلطات الايرانية ، واستخدامهم الاراضي الباكستانية كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات ضد قوات حرس الحدود الايرانية في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية ، ذات الاغلبية السنية .

من جهتها نددت باكستان باختراق 30 جندياً إيرانياً للحدود إلى بلدة نوكندي في أقليم بلوشستان ، جنوب غرب باكستان ، واحتجازهم لقرويين باكستانيين ، واطلاق قذائف هاون ، الامر الذي ادى الى مقتل ضابط وجرح 4 جنود .

وكان مجموعة من المسلحين قد قتلوا ليل الخميس / الجمعة جنديين ايرانيين ، في احدث عملية لهم في محافظة سيستان بلوشستان .

من جهته طالب قائد الشرطة الإيرانية العميد إسماعيل أحمدي وزارة الخارجية الايرانية ، بالتنسيق مع السلطات الباكستانية لملاحقة المتسللين ، بعد ابلاغ إسلام آباد لايران انها غير قادرة على تنفيذ مثل هذا الطلب .

من جهتها قالت الخارجية الايرانية بانها ابلغت اسلام اباد على ضرورة العمل على انهاء دخول المنشقين وتجار المخدرات الى الاراضي الايرانية ، مقترحة تسيير دوريات مشتركة ، وملاحقة المسلحين داخل إقليم بلوشستان الباكستاني في حال اقتضى الامر .

اما الخراجية الباكستانية فدعت على لسان الناطقة باسم الخارجية " تسنيم أسلم " ، ايران الى عدم تصدير أزماتها الى الخارج ، والتركيز على محارية المسلحين الذين تتحدث عنهم بداخل اراضيها .

وطالبت " أسلم " ايران بتوفير معلومات حول نشاط اولئك التجار ، وعدم رمي التهم على باكستان جزافا ، مستدلة على دور باكستان في الافراج عن جنود ايرانيين ، في اشارة الى خطف جماعة " جند العدل " لـ 5 من عناصر حرس الحدود الايراني في شهر شباط الماضي ، قبل ان يتم الافراج عن 4 منهم في باكستان ، في وقت ما زال فيه مصير الجندي الخامس مجهولا .

يشار الى ان العلاقات الايرانية البكستانية تشهد نوعا من التوتر بعد تراجع باكستان عن اتفاق وقع في العام 2013 لمد انوب غاز ايراني عبر الاراضي الباكستنية ، متذرعة بالعقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي .