غزة تستعد لاستقبال مشعل وسط تعزيزات أمنية مشددة

يبدأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الجمعة وسط تعزيزات أمنية مشددة زيارة إلى غزة هي الأولى من نوعها، تستمر أربعة أيام ويشارك خلالها في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة الحركة.

وأفاد مصدر في حماس أن مشعل وصل مساء الخميس للقاهرة قادماً من الدوحة التي يقيم فيها مؤقتاً، وسيدخل إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد صلاة ظهر الجمعة مباشرة.

ويرافق مشعل في هذه الزيارة نائبه موسى أبو مرزوق وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس، وفق مسؤولين في الحركة.

ويتولى مئات من عناصر الأمن والشرطة في حكومة حماس ضمان أمن الزيارة، وقد انتشروا منذ الصباح على الطرقات التي سيسلكها موكب مشعل.

وقال العقيد محمد خلف، مدير عام العمليات المركزية في وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس، إن وزارته "أعدت خطة متكاملة تشمل جميع الأجهزة الأمنية ومكونات الوزارة لتأمين الزيارة ومهرجان انطلاقة حركة حماس لتعزيز البعد الأمني والميداني".

وسيكون في استقباله في المعبر كبار قادة حماس ووزراء حكومة الحركة وفي مقدمتهم إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة، الذي سيتقدم مسيرة جماهيرية للمعبر لاستقبال مشعل.

ويعقد مشعل وهنية مؤتمراً صحافياً في المعبر قبل التوجه مباشرة إلى منزل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، الذي قتلته إسرائيل عام 2004، في حي الصبرة غرب مدينة غزة.

وبحسب مسؤولين في حماس سيلقي مشعل خطاباً في مهرجان الحركة بذكرى تأسيسها، والذي يقام السبت في ساحة "الكتيبة" غرب مدينة غزة.

واعتبر فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، هذه الزيارة "حدثا تاريخيا بدلالات كثيرة تضع فلسطين على دوائر القرار".

كما سيعقد مشعل المتحدر من قرية سلواد في الضفة الغربية، خلال زيارته التاريخية إلى غزة سلسلة لقاءات مع ممثلي وقادة الفصائل الفلسطينية في غزة بما فيهم حركة فتح ولقاءات شعبية عديدة، إضافة إلى "زيارة الجرحى وتفقد الدمار من آثار العدوان الإسرائيلي الأخير"، وفق ما أفاد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس.

ويقول مصدر في حماس إنه من المفترض أن يغادر مشعل غزة الاثنين.

وعلقت حماس عشرات الآلاف من رايات الحركة وأعلام فلسطين في الشوارع العامة ونصبت مساء الخميس عدداً من شاشات العرض الكبيرة في الميادين والمفترقات العامة في قطاع غزة، وهي تعرض مشاهد مصورة لعناصر كتائب القسام والصواريخ التي أطلقت على المدن الإسرائيلية إضافة لأغان تمجد حماس.