مورينيو مدرب ملكي للملكي

البرتغالي جوزيه مورينيو ورغم كل ما حققه من إنجازات مع بورتو وتشلسي وانتر ميلان إلا أن البعض ما زال يختار بأن ينتقص من حقه كمدرب الذي هو من دون أدنى شك السبيشال ون من وجهة نظري.

مورينيو بالأمس اختار إجلاس كل من فاران ورونالدو وأوزيل وأنخيل دي ماريا على مقاعد البدلاء ضد ليفانتي تجنباً للإصابات وبغية إراحتهم تجهيزاً للقاء غلطة سراي التركي في إياب دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.

لكن أهداف مورينيو أبعد بكثير من مجرد إراحة نجومه أو تجنب الإصابات, فالأكيد أن معظم جماهير الريال اعتبرت أن فريقها وصل مسبقاً إلى دور نصف النهائي باعتبار أن مباراة الذهاب انتهت بنتيجة 3-0, فمن من منطلق نظري فلا يمكن أبداً لغلطة سراي العودة في مباراة إياب والاعتقاد بأن ذلك سيحصل عبارة عن ضرب من الجنون وهنا أكرر بأن ذلك من منطلق نظري وليس عملي.

بالنسبة لمورينيو المنطلق النظري غير موجود فهو بطبيعته مدرب عملي جداً وتجنب أن يصل ذلك الاطمئنان الجماهيري بالتأهل إلى لاعبيه فما كان منه إلا وأن أجلس الرباعي المتألق رونالدو واوزيل وفاران ودي ماريا على مقاعد البدلاء في رسالة شديدة اللهجة للاعبيه بأن مباراة الإياب مهمة ويجب أن تلعب بكل جدية, ولو أن مورينيو اختار البدء بنجوم الفريق في الدوري أمام ليفانتي لأوصل رسالة حتى وإن لم تكن متعمدة بأن مباراة الإياب أمام النادي التركي محسومة.

ببساطة مورينيو مدرب لا يترك للأخطاء مجال, فهو مدرب ملكي للملكي.

( المصدر : الامارات سبورت )