فى ذكرى أكتوبر.. «السلاح صاحي»
فى الذكرى الـ 41 لانتصار أكتوبر المجيد »تدرك مصر بقوة أهمية أن يكون لها »درع وسيف« يحميها ضد العدوان ومغامرات الإرهاب ورياح التطرف التى تهب على المنطقة ودولها فضلا عن الأعداء التقليديين.
ويدرك الجيران والمراقبون أن «السلاح صاحي» وأن القوات المسلحة المصرية على أهبة الاستعداد، وفى أقصى درجات اليقظة، وأن كفاءتها القتالية تتحسن يوما بعد يوم فى ظل الحرص على إدخال أسلحة حديثة متطورة، أو تكوين وحدات قتالية جديدة مثل «وحدة الانتشار السريع».
ومما لاشك فيه أن كفاءة واستعداد الفرد المقاتل هى «الاساس السليم» لأى منظومة قتالية، كما أن «درع مصر وسيفها» مثلما أطلق عليه الرئيس الراحل أنور السادات هو للدفاع عن الوطن والأمن القومى المصرى والعربي.
ولقد ترسخت فى الآونة الأخيرة «قناعة مهمة» خلاصتها أن «القوات المسلحة المصرية» هى «عامود الخيمة» فى هذا الوطن، وأنها «جيش هذا الشعب» تأتمر بأوامره، وتضع نفسها فى خدمة «تطلعاته المشروعة» من اجل الحرية والكرامة والديمقراطية واستقلال القرار الوطني.
ولقد بات واضحا أن تلاحم الشعب والجيش قدم ـ ولايزال ـ أحلى سيمفونية «تناغم» فى المنطقة التى تعج بالاضطراب والفوضي.
وتكشف استطلاعات الرأى العام الغربية أن نسبة تأييد المصريين للمؤسسة العسكرية مرتفعة للغاية وتتخطى حاجز الـ 80% وهى نسبة عالية بكل المقاييس.
ولم يدرك البعض السر وهو أن مصر الحديثة هى «مشروع وطنى خالص» شارك فيه الجيش منذ تأسيسه على أيدى محمد على ولقد انحاز الجيش دوما إلى الشعب المصرى العظيم، وذلك نظرا لأنه أول جيش من أبناء الفلاحين والمصريين جميعا، ولم يكن جيش النبلاء أو جيشا من «المرتزقة» أو العصابات أو سوطا فى أيدى الجلادين، ولذا لم يكن غريبا أن يختار الجيش الشعب فى كل لحظة فاصلة فى تاريخ الوطن، وذلك نظرا لأن المؤسسة العسكرية وقادتها يؤمنون بأنهم «خدام هذا الشعب»، ولقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسى صادقا عندما خاطب الشعب المصرى مرارا بتأكيده للمصريين «أنتم نور عنينا»، ولم يكن غريبا أن يبادل الشعب الجيش وقادته «حبا بحب» وأن يفهم كل منهما الآخر.
ومن هنا ليس غريبا أن تبقى ذكرى أكتوبر خالدة، وأن يظل «السلاح صاحي» بعد 41 عاما نظرا لأن الحرائق مشتعلة فى الكثير من دول الجوار.
(المصدر: الأهرام 2014-10-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews