بالفيديو: قصف مصافي النفط لا يؤثر على تنظيم الدولة الاسلامية لا عسكريا ولا ماليا
جي بي سي نيوز :- تغنت الولايات المتحدة الامريكية والتحالف بقصف مواقع نفطية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية حيث تناقلت وسائل الاعلام عبر انحاء العالم هذا الخبر .. ليتبين فيما بعد بان هذا القصف تم تضخيمه اعلاميا بعد ان تم اكتشاف ان القصف انصب على مصافي بدائية الصنع ولم يتم القصف على حقول النفط الرئيسية بسورية ، وادعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية انه دمر 12 مصفاة نفط لتنظيم الدولة الاسلامية من خلال استراتيجيته العبثية للقضاء على التنظيم ، لانه وكما يبدو لا يوجد حتى اللحظة بنك اهداف واستراتيجية موضوعة سلفا سواء لتجفيف منابع ما يسمونه منابع الارهاب او تدمير التنظيم نفسه كما يقولون عبر حملة جوية قد تستمر لسنوات .
ان احراق ابار النفط السورية ليس هدفا للتحالف ولا من ضمن خططه تأليب الرأي العام السوري ضده عبراعادة المواطن السوري العادي للعصور الوسطى ، بلا ماء ولا كهرباء لانها خدمات تعتمد بالدرجة الاولى على النفط .. مصافي التكرير البدائية الصنع يصل اقصى انتاج لها بضع عشرات من براميل النفط يوميا فقط... والنقطة الجوهرية ان التنظيم لايعتمد على النفط المكرر من الابار التي يسيطر عليها بل يشتري النفط المكرر من سوق الرقة والحسكة ودير الزور لتسيير عملياته اليومية وخاصة انه يحتاج الى مليون لتر لآلياته على طول الارض السورية والعراقية يوميا لان خطوط امداد التنظيم طويلة جدا والياته بوضعية انفتاح وحركة دائمة على خطوط امداد يصل مداها 1065 كم على ارض الدولتين وبالتالي هو دائم الشراء ولن تؤثر عليه لا من قريب ولا بعيد ضرب المصافي البدائية على الاطلاق لانه بالامكان اعادة تصنيعها مرة اخرى بسرعة فهي بسيطة التركيب.
اما ابار النفط فلا زال التنظيم وسيبقى يزود المشترين بالنفط الخام بمعدل 9000 برميل يوميا بواقع 18 دولارا للبرميل الواحد في حين يبلغ سعر البرميل في السوق العالمي 120 دولارا بهامش دخل يبلغ 2-3 مليون دولار يوميا يستخدمها التنظيم من اجل تمويل عملياته اليومية وصرف الرواتب لعناصره ، بالتالي لن يضرب عصبه المالي بضرب مصافي بدائية الصنع لا يعول عليها اصلا.
يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على سبع حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، وست حقول نفط من أصل عشرة في سوريا.
اهم مصفاتين في سوريا تقعان في حمص (وسط) وبانياس (غرب)، ولا تزالان تحت سيطرة النظام. وفي نهاية عام 2013، بلغت القدرة الانتاجية للمصفاتين 240 ألف برميل يوميا.
تركيا هي المستورد الاكبر لهذا الانتاج عبر وسطاء، جدير بالذكر ان احتياطيات النفط التي لم يتم اكتشافها تقدر بـ315 مليار برميل، بالإضافة إلى 69 مليار برميل من الاحتياطيات المكتشفة، وذلك حسب دراسة أجرتها جامعة دمشق عام 2009. وستُلبي هذه الاحتياطيات مطالب الاستهلاك المحلي لمدة ثمانية عشر عاما.
وتقع معظم هذه الحقول النفطية في شمال شرق البلاد، حيث يستقر هناك ما يقرب من 65 في المئة من الأكراد السوريين.
وتقول دمشق أن إنتاج سورية من النفط تراجع إلى 28 ألف برميل يوميا في المتوسط عام 2013 من أصل 164 ألف برميل يوميا عام 2012.
وكانت مبيعات النفط تدر قرابة ربع عائدات الدولة قبل الحرب. وتقول الحكومة إنها خسرت 3.8 مليار دولار من جراء سرقة النفط.
وتذهب التقديرات إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مئات الآبار الصغيرة في دير الزور كانت تنتج نحو 130 ألف برميل يوميا من الخام الخفيف في معظمه وذلك حسب ما قاله مهندس نفط يعمل بهذا القطاع منذ عشرات السنين .
وكان نصف إنتاج سوريا قبل الحرب والبالغ 380 ألف برميل يوميا في عام 2011 يوجد في محافظة الحسكة تحديدا .
جدير بالذكر ان اهم الحقول التي تحت سيطرة التنظيم "حقل العمر، حقل الشدادي , رميلان وكراتشوك وسويدية والتنك وورد"
الخلاصة :- التنظيم يبيع النفط الخام و ليس المكرر ولن يضيره استهداف بعض المصافي البدائية .
ان تصريحات التحالف الامريكي العربي الاوروبي بتدمير مصافي النفط وتدمير العصب المالي للتنظيم ما هي الا فقاعات اعلامية امريكية ، فلا استراتيجية واضحة لقتال التنظيم ولا بنك اهداف موضوع لهذا التحالف ولا وجود لمصافي محددة يعتمد عليها التنظيم لتسيير عملياته .
وقدم المحلل العسكري والاستراتيجي في موقع جي بي سي نيوز هشام خريسات تحليلا عسكريا واستراتيجيا حول قصف مصافي النفط وتأثيره على تنظيم الدولة.
شاهد الفيديو:
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews