صيدم لـ جي بي سي : الهجوم الإلكتروني فضح عجز إسرائيل عن حماية بياناتها
جي بي سي- سقطت آلاف المواقع الإسرائيلية بأيدي هاكرز مجموعة "أنونيموس"، وأبرزها موقع تابع للموساد موقع الاستخبارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى وزارة القضاء والمحاكم ودائرة الهجرة، وحسابات على فيسبوك وغيرها.
وقد كتبت شعارات مؤيدة للفلسطينيين والأسرى على المواقع المخترقة، كما ظهرت صورة الاسير الفلسطيني سامر العيساوي على احد حسابات فيس بوك المخترقة.
وجاء الرد الإسرائيلي باعتقال مجموعة شبان فلسطينيين، وضرب مواقع متعددة، لكنها تكتمت على خسائرها في البنوك وفي مؤسسة الجيش، نشر المعلومات السرية.
ويتلاعب المهاجمون بأعصاب دولة الاحتلال، حيث يرسلون تهديدات بنفي اسرائيل عن الخارطة الالكترونية، كما طالبوا بالإفراج عن العيساوي المعتقل لدى إسرائيل وأصبحت حياته مهددة كون حالته الصحية وصلت إلى درجة حرجة.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "صبري صيدم"، الأحد، خلال اتصال هاتفي مع موقع "جي بي سي": ان ما تقوم به اسرائيل من رد على الهجوم الالكتروني انما يعبر عن ارتباكها وزعزعة امنها الالكتروني، حيث اقدمت اسرائيل على اعتقال مجموعة شبان فلسطينيين اثر الهجمات على مواقعها، كما ان هناك احتمالية لقطع الانترنت عن اسرائيل كخطوة تعتزم اسرائيل من خلالها حماية نفسها من الهجوم.
تأثيرات الهجوم معنوية وفعلية
وأشار صيدم الى خطورة هذا الهجوم على اسرائيل ونتائجه الإيجابية للقضية الفلسطينية، قائلاً:"هذا الهجوم له تأثيران واضحان، تأثير معنوي وتأثير فعلي، الاول يفضح قدرة اسرائيل على حماية المكتبة العسكرية والاستخباراتية التي ادعت على مر السنوات انها قادرة على حمايتها وحماية بياناتها وانظمتها، وما حدث جعل هذه الصورة الافتراضية تهتز. اما التأثير الفعلي فينعكس على طبيعة الخدمات والقدرة على ايصالها للمؤسسات الاسرائيلية، فالاعطاب الذي حدث يمثل تعطيلا للحياة الالكترونية للمؤسسات المخترقة.
الهجوم مجهول المصدر
أكد صيدم ان الهجوم غير معلوم المصدر، واعتقال الشبان الفلسطينيين لا يعني ان الفلسطينيين هم من يدير العملية، وعلى اسرائيل التحقق من المعلومات، والتمييز بين المشاركة والمؤازرة، فاعتقال الشبان بصورة عشوائية هو امر عبثي، حيث من المعلوم ان العالم بات قرية الكترونية صغيرة من الصعب التحكم بها والسيطرة على الجهات المتحكمة بها، فهي معركة في الفضاء الإلكتروني وفضاء الإنترنت المفتوح للجميع، وبالتالي لا يجب ان يحصد الشباب الفلسطيني العواقب.
وبشأن الخسائر المادية للهجوم الالكتروني على اسرائيل، أوضح صيدم: أنه من الصعب حصر الخسائر في هذه اللحظة، مع العلم ان بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية اشارت الى خسائر تصل لمليارات الدولارات، واشار صيدم ان الحرب الالكترونية ما زالت دائرة، وان الخسائر المادية والمعنوية في تراكم.
نصائح لتصفح آمن
شدد صيدم على "ضرورة الاستعداد لهذه الهجمات عبر تحديث البيانات وعمل نسخ منها، بعيدا عن الشبكة الإلكترونية وحفظها، وكذلك التواصل مع مزودي الخدمات الإلكترونية لتحديث أنظمة الحماية والاستعانة التقنية ، وعدم فتح الروابط غير الواضحة"، محذراً انه لا يوجد من هو مستثنى من الهجمات، ولفت إلى عدم وجود أمن مطلق في عالم الإنترنت، بالتالي إمكانية الحماية الكاملة غير متوفرة لذلك يجب عدم الاستخفاف بالموضوع والتعامل بحكمة وهدوء .
وأوضح: "في حال قطع الانترنت عن اسرائيل، ستتأثر شبكة الإنترنت في فلسطين، وهوجمت مواقع فلسطينية مهمة، لكنها غير حساسة".
(المصدر: خاص - حسناء الرنتيسي - رام الله)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews