إقرارات مصلحة الضرائب
أخبار حضرتك إيه يا أستاذ علاء، حابب اعرض علي حضرتك موضوع مهم جدا من ضمن حاﻻت إهدار المال العام داخل مصلحة الضرائب المصرية، وهو اﻻقرارات الضريبية، حيث يتم طباعة حوالى 7 ملايين إقرار سنويا، تكلفة اﻻقرار الواحد حوالي 20 جنيهاً، وكل إقرار يحتوي على 50 ورقة ملونة، العميل يملأ منها ورقة أو ورقتين على الأكثر، وباقي الأوراق لا يستفاد منها، فلماذا نصر على إهدار كل هذه الأوراق بكل هذه القيمة المالية؟، ولماذا لا نرشد نفقات هذه الأوراق؟.
إذا كنا نبحث عن توفير أموال للدولة وهناك تقشف، فالمفترض أن تفكر الدولة بشكل جيد فيما يهدر الأموال، فلو عملت حصراً للإقرارات المقدمة حتي الآن فستجد أن 99% منها لم يتم الاستفادة منه، وبالتالي فإننا نهدر ملايين الجنيهات علي طباعة أوراق غير مستخدمة . والادهي من ذلك أنها إقرارات مجانية فتجد المحاسب أو الممول يحصل علي مئات اﻻقرارات للمولين التابعين له ويفسد ما يفسد منها طالما انه مجاني، حيث يهدر المحاسب العديد من هذه الإقرارات.
لذا نقترح أن ترشد مصلحة الضرائب فى عدد صفحات الإقرار، وتصدره فى صفحة أو صفحتين على الأكثر، وهنا سوف توفر على الأقل سنويا مئات الملايين من الجنيهات، حيث تقدر قيمة طباعة الإقرارات بحوالي 150 أو 200 مليون جنيه على مستوى الجمهورية سنويا، وهذا الرقم يهدر 90% منه بدون فائدة، ولو رشدنا أوراق الإقرار وجعلناه في ورقتين، ولو قمنا بطبعها أبيض وأسود بدون ألوان فسوف نرشد كذلك فى النفقات، ويمكن أن تصل قيمة هذه الإقرارات إلى حوالي 5 ملايين على الأكثر.
نقترح كذلك أن يباع الإقرار بخمسة جنيهات للممول، فلماذا نوزعه على الممولين بالمجان وقد يلقى فى الغالب بالقمامة، وعند بيعه سوف نرشد الكثير، أولا المحاسب سوف يتسلمها بالعدد، فلا يهدر بعضها، كما أنه سيعيد ما تبقى منها، ويعيد قيمة ما استخدمه، إضافة إلى حجم الأموال التي ستدخل إلى خزينة الدولة من بيعه للممولين، فلو سدد مليون ممول فى السنة، فهذا يعنى أننا سنبيع اقرارات بخمسة ملايين، اضافة إلى قيمة ما يسددونه من ضرائب.
هذه الفكرة يا أستاذ علاء سبق وقمنا بعرضها على رئيس مصلحة الضرائب لكى نرشد فى نفقات الدولة، فلم يفعل سوي انه قام بإلغاء كتابة سنة اﻻقرار علي اﻻقرار، حيث كان يتم طباعة سنة اﻻقرار كل سنة، وما يتبقي من إقرارات كان يتم بيعها لمحلات الفول والطعمية.
قد يرى بعض المسئولين أن الإقرار بأوراقه الخمسين أو الستين الحالى لا يمكن اختصاره فى ورقتين أو ثلاث لأنه يعد مرجعا فى حد ذاته يسترشد به العميل، ونحن نقول لهم: كم عميلاً قرأ هذا المرجع واستفاد منه؟، ولماذا يستفيد منه عاماً ويتهرب فى الأعوام التالية من السداد؟، وكم عميلاً يلقى هذا المرجع فى القمامة؟، وكم عميلاً لا يجيد القراءة والكتابة؟، ما هو مش معقولة تكون سياسة البلد إلغاء الدعم أو تخفيضه ثم تتكلف مئات الملايين علي طباعة إقرارات ﻻ يتم اﻻستفادة منها إطلاقا، يا أستاذ علاء والله معظم هذه الإقرارات تلقى فى القمامة، ومصلحة الضرائب كانت تبيع ما يتبقى منها كل عام لمحلات الفول والطعمية.. تمنياتي لكم ولمصر بكل خير.. موظف بمصلحة الضرائب يحب بلده».
(المصدر: الوفد 2014-09-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews