عودة حمدين صباحي
صورة حمدين صباحى يحمل شهادات استثمار القناة لحفيدته مبشرة بعودة معتبرة إلى الحياة السياسية بعزم أكيد للمساهمة فى تشكيل تيار وطنى لحماية ثورة 30 يونيو من الإخوان والتابعين والعائدين من خلف الستار.
فرصة سانحة لعودة قوية بعد معركة رئاسية أبلى فيها حمدين بلاء حسنا، وإن خرج خالى الوفاض بأقل القليل من الأصوات التى كادت تقضى على مستقبله السياسى كما تمنى نفر قليل، وخشى عليه كثير من المحبين فى تياره الشعبى المستميت دفاعًا عن الوطنية المصرية.
حمدين أمامه فرصة ذهبية للعودة إلى مباراة البرلمان التى مقرر إقامتها (بدون عكوسات سياسية) نهاية العام، مشاركة حمدين بتياره الشعبى يعطى المباراة مذاقا حريفا، سيكون هناك صوت فى المعركة ينادى بالاشتراكية فى تجليها الناصرى، يتشارك مع توجهات القيادة السيساوية التى تتحرك ببوصلة ناصرية وإن لم تتسم بها أو تعلنها حتى لا تحك أنوفًا تأنف رائحة الفقر وتبغض الفقراء، وتستاهل جدع أنفها الذى تدسه فى كل فعل وقرار وتوجه نحو العدالة الاجتماعية.
أعرف مقدمًا أن هناك قطاعًا من السيساوية لا يودون رؤية وجه حمدين أصلا، ويمقته الإخوان والتابعون، وأعلم مقدمًا أن لحمدين شطحات، كتبت مهاجمًا إياها فى حينها، وهنا توقفت مليًا ناقدًا ولم أتخف خلف جدار من التيار، والمعركة الرئاسية كان فيها ما يؤخذ على حمدين، كسقطة محاكمة السيسى إذا فاز حمدين!!.
ولكن هذا وغيره من طبائع السياسة، ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر، وحمدين صار هدفا لوابل من التخوين والعمالة على بعض الفضائيات، حمدين سياسى يخطئ ويصيب، ولكن ترشحه للرئاسة كان صوابًا كاملاً، وشجاعة محمودة، وتضحية لا مراء فيها، وهو يعلم علم اليقين أن فرصته فى الفوز تكاد تكون معدومة، والرئاسة تكاد تكون محسومة، لكنه فعلها بتصميم على تهيئة الأجواء الآمنة لانتقال مصر من عصر الإخوان البغيض إلى عصر جديد.
غامر حمدين بمستقبله وتياره الشعبى، رغم رفض الثقات من خلاصة الناصريين، وكانوا له من الناصحين، لا أحد يتاجر فى الخسارة، حمدين لم يحكم حسابات جد ضيقة، حسابات المكسب والخسارة، مصر هى الفائزة، وقد كان وترشح كبيرًا، فى وقت جبن فيه الكثيرون، ونكص عن المواجهة نفر من المدعين شعبية، وتآمر المتآمرون على تفشيل ثورة 30 يونيو بعدم الترشيح وترك السيسى يواجه العالم وحيدًا.
مطلوب تعافى حمدين وبسرعة، لا يمكن أن يخوض التيار الشعبى المباراة بدون قائد، ليس مهمًا أن يترشح حمدين ويحرز مقعدًا مضمونًا، المهم أن يقود الفريق فى معركة بين 30 يونيو والضالين المضللين، المساهمة الرمزية لحمدين فى مشروع القناة باسم حفيدته، خليقة بمساهمة ضرورية باسم أولاده (فى التيار الشعبى) فى معركة البرلمان.
(المصدر: المصري اليوم 2014-09-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews