الأسواق اللبنانية تتجهّز لمواجهة الأسوأ
مع القلق إزاء الاضطرابات الامنية التي يواجهها اللبنانيون جراء التهديدات من الوجود المريب لخلايا نائمة ونشطة لمنظمة داعش الارهابية وأكثر من بيئة حاضنة في اكثر من منطقة، تتحضّر الاسواق اللبنانية لمواجهة الاسوأ في الاشهر القليلة المقبلة.
علماً انّ الكثيرين من الخبراء لا يبدون تشاؤماً كبيراً حيال هذه المخاطر نظراً لقدرة اللبنانيين الفائقة من رجال اعمال وافراد ومؤسسات على التأقلم مع التطوّرات السلبية المذكورة. هذه القدرة على التأقلم التي تجلت في اكثر من مرحلة واكثر من فترة زمنية سابقة. لكنّ بوادر الازمة في الاقتصاد والمالية في لبنان بدأت تتجلى على اكثر من صعيد.
ويأتي كلّ ذلك في مرحلة دقيقة تمرّ بها المالية العامة في لبنان، والشلل الاداري، وعلى مستوى السلطة التنفيذية ازاء الاستثمار في البنى التحتية والاصلاح المالي والاداري، فضلاً عن أزمات معيشية واجتماعية تاريخية باتت تدق ناقوس الخطر.
ومع تراجع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجوار خصوصاً مع سوريا والعراق، يتلقّى الاقتصاد اللبناني المزيد من الضربات القاسية ولا يخفف الوضع السياسي الداخلي من حدّة الازمة، بل يزيدها تعقيداً وصعوبات.
ومع انتقال ازمة النزوح السوري من ازمة اجتماعية واقتصادية وانسانية الى ازمة امنية وعسكرية تكون البلاد على مشارف تجاوز الخطوط الحمر على انواعها.
وما ارتفاع اسعار صرف الدولار الاميركي ازاء الليرة اللبنانية من جهة وتراجع الاسهم بقيادة اسهم سوليدير التي شارفت امس على اختراق مستوى الـ 12 دولاراً للسهم الواحد نزولاً، سوى اشارات مالية على دقة المرحلة ودرجة المخاوف والقلق التي تسود في اوساط المستثمرين في السوق اللبنانية، ليدخل الاقتصاد اللبناني مجدّدا في مرحلة العراك لمواصلة الحياة والاستمرار بدلاً من التقدم على مستوى الازدهار والتنافسية والتطوّر.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2014-09-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews