اكتشاف طبى جديد يحيى آمال الملايين لعلاج سرطان الكبد والتليف
جي بي سي نيوز - يعانى حوالى 30 بالمائة من الأمريكيين ومئات الملايين من الأشخاص حول العالم من زيادة فى كمية الدهون فى الكبد، غير الناجمة عن استهلاك المشروبات الكحولية، لذا تعرف باسم (Non-alcoholic fatty liver disease) أو اختصارا باسم (NAFLD).
وتكمن خطورة هذا المرض فى أن الحالات الشديدة منه قد تعانى من تندب الكبد، المعروف باسم (non-alcoholic steatohepatitis) أو اختصارا باسم (NASH)، وهو ما قد يكون سببا فى سرطان الكبد والتليف الكبدى، حتى إن الإحصائيات تشير إلى أن اضطراب NASH أصبح فى السنوات الأخيرة يمثل السبب الرئيسى لعمليات زراعة الكبد.
وتشير الدكتورة آمال أحمد، استشارى الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، إلى أن إحدى الدراسات الحديثة التى أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية على سلالة جديدة من فئران التجارب، اكتشفت الدور المهم الذى يقوم به بروتين يسمى عامل نخر الورم Tumor necrosis factor )ويرمز له بالاختصار (TNF فى حدوث أعراض اضطراب NASH .
كما كشفت النتائج دور هذا البروتين المهم فى تطور الحالة فى هذه الفئران إلى سرطان الكبد، والمثير أن الباحثين أكدوا أنه عند إيقاف تصنيع TNF أو عند الحد من ارتباطه بالمستقبلات الخاصة به (عن طريق بعض الأدوية مثل Enbrel)، فإنه بالإمكان منع حدوث أعراض الـNASH، وكذلك منع تطورها إلى السرطان الكبدى فى فئران التجارب.
وتؤكد د.آمال التشابه الكبير بين نموذج الفئران المستخدم فى التجارب السابقة وبين النموذج البشرى، حيث قام الباحثون بتطويرها جينيا، بحيث تظهر عليها علامات سريرية لتليف للكبد مشابهة لتلك التى تحدث فى البشر، وذلك بعد إخضاعها لتناول طعام به نسبة عالية من الدهون لمدة 24 أسبوعاً، كما أمكنهم إصابتها فى مرحلة متقدمة (بعد 40 أسبوعاً) بأورام فى الكبد تميزت بخصائص باثولوجية مماثلة تقريباً للأورام التى تصيب الإنسان، وهو ما يفتح بابا جديدا فى إمكانية تطوير علاجات للكثير من حالات سرطان الكبد والتليف الكبدى التى تصيب البشر فى القريب العاجل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews