Date : 02,05,2024, Time : 12:18:59 PM
4790 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 09 ذو القعدة 1435هـ - 04 سبتمبر 2014م 12:12 ص

الأزمة السياسية الباكستانية تدخل مرحلة جديدة وعنيفة

الأزمة السياسية الباكستانية تدخل مرحلة جديدة وعنيفة

حاول متظاهرون مسلحون بالهراوات الخشبية وقَطَّاعات الأسلاك اقتحام مكان الإقامة الرسمي لنواز شريف، رئيس وزراء باكستان، لولا أن تمكنت قوات الشرطة من ردهم إلى الخلف، في وقت دخلت فيه الأزمة السياسية المستمرة التي تمر بها البلاد منذ أسبوعين، مرحلة جديدة وعنيفة.

وردت تقارير عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح المئات في صدامات وقعت في وسط إسلام أباد بالقرب من مبنى البرلمان، مع إطلاق الشرطة الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والعصي التي تستخدم في فض المظاهرات.

طلب الجنرال رحيل شريف (ليست له صلة قرابة برئيس الوزراء) حضور قادته العسكريين لعقد اجتماع عاجل في وقت متأخر، وسط توقعات من سياسيين منتخبين بأن القوات المسلحة ستتدخل لفرض حل للمشكلة، أو حتى الإطاحة بشريف.

فاز شريف في انتخابات عامة في العام الماضي، في أول عملية تسلم للسلطة من رئيس منتخب إلى رئيس منتخب آخر منذ أسست هذه الدولة الإسلامية في عام 1947، ولكنه يواجه منذ أكثر من أسبوعين مظاهرات من المعارضين لها، الذين يتهمونه بتزوير التصويت والفساد.

هل يصمد شريف أمام الأزمة؟

الجيش الذي عزل حكومة شريف السابقة في انقلاب عسكري مفاجئ في عام 1999 ظل يحكم البلاد طوال نصف فترة إعلان دولة باكستان أواخر الأربعينيات. قال أحد الجنرالات الذين تقاعدوا حديثاً: "كان لدينا في عام 1977 مظاهرات عنيفة بشكل متزايد، أدت إلى استيلاء ضياء الحق على السلطة"، وهو يشير إلى التدخل العسكري الذي استمر حتى موت ضياء الحق في تحطم طائرة غامض بعد الانقلاب بـ 11 عاماً، وأضاف: "لن يسمح الجيش أبداً بتفكك باكستان".

كرر عمران خان نجم لعبة الكريكت السابق، والذي تحول إلى سياسي، مطالبته لشريف بالاستقالة ودعا إلى تنظيم مظاهرات في مدن أخرى من باكستان. حيث قال: "أنا مستعد للموت هنا، لقد علمت أن الحكومة تخطط لاتخاذ إجراءات قوية رئيسة ضدنا في هذه الليلة، وسأبقى هنا صامداً حتى آخر نفس لي". قال طاهر القادري، رجل الدين متوقد الحماس لمؤيديه، وهو مقيم عادة في كندا، لكنه عاد لقيادة المظاهرات بالتنسيق مع خان، على الرغم من اختلاف المنطلقات والبرامج السياسية لكل منهما: "سنستمر في المطالبة بالثورة، يجب تنحية حكام باكستان عن السلطة فوراً".

يقول خان الذي يرأس حركة "تحريك إنصاف" الباكستانية، إن الانتخابات كانت مزورة، وهو يطالب بانتخابات جديدة. والقادري يتهم كل الطبقة السياسية بالفساد ويدعو إلى ثورة لإنقاذ الفقراء.

قاد الرجلان آلافاً من المتظاهرين منذ أسبوعين من لاهور إلى إسلام أباد، وأقاما معسكراً في مركز العاصمة، في تظاهرات كانت سمتها الغالبة الطابع السلمي.

ويُشكك كثير من السياسيين المنتخبين بأن جنرالات الجيش الباكستاني شجعوا مظاهرات كل من خان والقادري، ليتسنى لهم إحداث تأثير أقوى في حكومة شريف أو حتى التخلص منها.

ومع وجود شكاوى من بعض السياسيين من أن ما يجري هو انقلاب عسكري تحت الستار، أصبحت قبضة شريف على السلطة تبدو هشة بشكل متزايد، على الرغم من انتخابه بأغلبية مقنعة في البرلمان منذ 15 شهراً.

قال طلعت نقوي، أحد زعماء حركة العدالة الباكستانية: "ستتحول الأمور إلى العنف في كل أنحاء باكستان، ولن يقتصر ذلك على صدامات في إسلام أباد". وأضاف أن السلطات كانت أيضاً تقمع المتظاهرين في لاهور، ثاني أكبر مدينة في باكستان، والمدينة الأصلية لكل من شريف وخان والقادري.

وقال وزير الداخلية إنه سُمح للشرطة "بحرية العمل" للتعامل مع المظاهرات. وأضاف: "لقد فقدت الحكومة الصبر في النهاية، ولا يمكنني أن أتخيل أنه يمكن تسوية هذه المظاهرات على طاولة المفاوضات، ستنتهي في الشوارع".

قال محللون سياسيون ودبلوماسيون مقيمون في إسلام أباد إن العنف جعل من الصعب الآن تخيل حل سياسي للأزمة، وسط تصلب معارضة شريف وأخيه شهباز، رئيس وزراء مقاطعة البنجاب المكتظة بالسكان.

وقد قدم شريف بعض التنازلات للمتظاهرين، منها على سبيل المثال إصلاحات في النظام الانتخابي، ولكنه رفض الاستقالة، وتلقى التأييد من سياسيين منتخبين، من غير السياسيين التابعين لحركة "الإنصاف" الباكستانية التي يقودها عمران خان.

وعلى الرغم من أن جنرالات الجيش يتعهدون في العلن بدعم الديمقراطية، إلا أنهم غاضبون من ملاحقة شريف للرئيس المتقاعد الجنرال برويز مشرف. الجدير بالذكر أن مشرف، قائد الجيش السابق، كان قد أطاح بحكومة شريف السابقة في انقلاب عسكري عام 1999، وحكم باكستان لمدة عشر سنوات، وهو الآن قيد الاحتجاز بتهمة الخيانة العظمى.

( فايننشال تايمز 2014-09-04 )




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد