لماذا طارت بطاقة التأهل من الزعيم السداوي؟!!
أضاع الزعيم السداوي فرصة التأهل للدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا.. ومع احترامي الكامل للزعيم الهلالي الذي انتزع البطاقة عن جدارة واستحقاق.. فإن السد كان في مقدوره الفوز في مباراة الإياب بالدوحة والتي اكتفى فيها بالتعادل.. فقد تعرض السداوية لسوء حظ كبير في ربع الساعة الأخير من المباراة خاصة في الكرة التي ارتدت من القائم الأيمن.. ودائما أقول إن التوفيق لا يحالف إلا المجدين.. ومع احترامي لعيال الذيب ومدربهم عموتة فإنه قد ظهر من خلال أدائهم الهجومي العقيم معظم فترات المباراة.. وهم يلعبون على ملعبهم ووسط جماهيرهم.. أنهم لم يكونوا عازمين على الفوز إلا في الدقائق الأخيرة والتي شعروا خلالها بحرج موقفهم أمام جماهيرهم الكبيرة التي حرصت على مساندتهم!!
يتحمل عموتة المسؤولية الأولى عن هذا الخروج الغريب من البطولة لأنه لم يجهز فريقه جيدا لهذه المواجهة نفسيا وذهنيا وبدنيا وتكتيكيا برغم أنه لعب مباراة جيدة نسبيا في مواجهة الذهاب بالرياض.. وإنني أتساءل هل معقول أن فريقا كبيرا مثل السد الذي فاز بالبطولة الآسيوية وكان ينافس على اللقب الحالي يقف عاجزا على ملعبه ووسط جماهيره عن اختراق دفاع الهلال وإيجاد الحلول الهجومية وتعويض هدف مباراة الذهاب إذا استثنينا بعض الفرص في آخر المباراة؟!!
لم يكن السد ليجد مثل تلك الفرصة الذهبية خاصة أن الهلال لم يكن ذلك الفريق المخيف كما كان قبل سنوات.. فقد كان في المتناول سواء في مباراة الذهاب أو في مباراة الإياب.. إلا أن بعض المشاكل البدنية والتكتيكية والحذر المبالغ فيه من السيد عموتة كان وراء الفشل في تحقيق الفوز.
على الجانب الآخر تعامل المدرب الروماني لورينتو بذكاء مع السد وعموتة وعرف كيف ينهي المباراة بالتعادل بل وكاد يؤكد فوزه الذي كان قد حققه في لقاء الذهاب.. لأنه أغلق كل المناطق الدفاعية وحرم مفاتيح الخطورة الممثلة في الثلاثي السداوي تاباتا وخلفان وموريكي من الاقتراب من مرمى فريقه إلا في مرات نادرة.. كما أنه عرف كيف يوظف لاعبيه خاصة في منطقة وسط الملعب التي سيطر عليها وامتلكها لنفسه معظم الوقت.
هكذا طارت بطاقة التأهل من السد وذهبت للهلال الذي يستحقها هو وجمهوره الذي زحف خلفه بالآلاف وكانت صيحاته تهز ملعب البطولات.
( الشرق 2014-08-29 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews