ماذا عن الوضع السياسي الداخلي في "إسرائيل" ؟

جي بي سي نيوز - : سلطت إذاعة الجيش الإسرائيلي ظهر الأحد الضوء على ما يجري داخل الائتلاف الحكومي في "إسرائيل"، وذلك بعد الخلافات التي نشبت إبان عملية "الصخرة الصلبة" ( العصف المأكول ) ، مشيرة إلى أن ما وراء الكواليس فإن المنظومة السياسية تشهد أضخم خلاف في تاريخ "إسرائيل".

ووفقاً للإذاعة فإن كلاً من حزب العمل وكديما وحزب شاس قد وجهوا انتقادات شديدة اللهجة ضد وزراء الكابنيت الحاليين، مشيرين إلى أنهم يقومون باستغلال مكانهم لحسابات شخصية وحزبية سياسية، وحول انضمام أحزاب المعارضة للائتلاف الحكومي الحالي فإن الإذاعة قد أكدت على أن تلك الأحزاب ترفض الدخول في الحكومة الحالية، لكن لم ترفض دخولها بشكل نهائي، بمعنى آخر لا يمكن أن نرى حزب شاس مع حزب "هناك مستقبل" في حكومة واحدة.

وكان وزير الاستخبارات في الحكومة الإسرائيلية "يوفال شتاينتس" قد عرض نهاية الأسبوع الماضي على أحزاب المعارضة الانضمام للائتلاف الحكومي الحالي، ونقلت الإذاعة عن شتاينتس قوله "لا أعتقد أنه من السليم توجيه الانتقادات إلى نتنياهو أثناء العملية"، مدعياً أنه يدير تلك العملية العسكرية بحكمة وعقلانية وهو من يتحمل كافة المسؤولية، مقابل لا أحد من الوزراء يتحمل جزءاً ولو بسيطاً من المسؤولية في هذه الحرب.

وبحسب الإذاعة فإن مكتب رئيس الحكومة يعلم بل وهو على يقين من أن حزب العمل سيرفض ذلك العرض، ولن يقوم بالإعلان عن الانضمام إلى الائتلاف، وبالفعل وهو ما جاء على لسان زعيم المعارضة في الكنيست "يتسحاق هيرتسوغ" حيث رفض بشكل قاطع للانضمام إلى حكومة وحدة، لكنه دعا لإجراء انتخابات عامة مبكرة بعد الانتهاء من العملية العسكرية في قطاع غزة فوراً، في حين أكد رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست "إيتان كابل" "إنه ليس لحزبه شيئاً ليبحث عنه في هذه الحكومة".

وتابع "إيتان كابل" "هناك هوة شاسعة بيننا وبين نتنياهو حول مسألة قيادة عملية سياسية جوهرية، ولا شك من أن امتناع نتنياهو القيام بذلك مس بإسرائيل، لذلك يجب التوجه فوراً لانتخابات مبكرة بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وبحسب الإذاعة فإن التصريحات التي تثير الاهتمام في الأوساط السياسية في "إسرائيل" هي تلك التي تصدر عن مسؤولين في الأحزاب المتزمتة، حيث نقلت الإذاعة عن مسؤولين في حزب شاس قولهم "إنه يتوجب على الحزب توفير شبكة أمان لنتنياهو بحيث يمكنه من أن يسمح لبعض ما وصفوهم بالمشاغبين بالاستقالة من الكابنيت"، مؤكدين على أن نتنياهو يعلم بأن حزب شاس يدعمه.