ماذا ينتظر إسرائيل بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران ؟
جي بي سي نيوز - : نشرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الثلاثاء مقالا للصحفي شلومو شمير، جاء فيه أن إسرائيل تسعى لإعاقة التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى بسبب مخاوفها من انه بعد الاتفاق سوف يتم توجيه الأنظار وتركيز اهتمام المجتمع الدولي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى "انه في اليوم التالي للمصادقة على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، سوف يتوجه اهتمام مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأكمله إلى المسؤولة عن تجميد العملية السلمية ألا وهي إسرائيل".
ونقل الكاتب أقوال احد الدبلوماسيين الغربيين لصحيفة "معاريف" إذ قال: "في مجلس الأمن، في عواصم الدول الكبرى، وفي المقر الرئيسي للاتحاد الأوروبي ينتظرون التوقيع على الاتفاق مع إيران والمصادقة عليه من قبل الكونغرس الأميركي، لشن حملة سياسية غير مسبوقة على إسرائيل، سوف تفاجئ الجميع".
وحسب تقديرات شمير فإن الانتظار سوف يستمر لغاية شهر أيلول القادم مع بدء دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بعدها سوف تبدأ الحملة ضد إسرائيل.
وأضاف الكاتب: "من خلال الأحاديث مع أوساط يمينية في نيويورك، ممن هم على إطلاع جيد على ما يدور في العواصم الغربية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن الاتحاد الأوروبي قام بإعداد وتجهيز الوثائق وأوراق العمل التي تشرح بالتفصيل سلسلة العقوبات التي ستُفرض على إسرائيل في مجالات التجارة، الزراعة، العلوم والثقافة، ذلك في حال عدم قيامها باتخاذ ما من شأنه أن يشكل خطوة فعلية باتجاه تحقيق السلام مع الفلسطينيين".
وأشار الكاتب إلى أن المسؤولين في إسرائيل على علم بوجود هذه الوثائق، وان جزءا منها وصل إليهم، معتبرا قول الرئيس أوباما بأن الولايات المتحدة سوف تجد صعوبة بالدفاع عن إسرائيل، إذ كان يقصد بالفعل ملف العقوبات ضد إسرائيل الجاهز لدى قيادة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف شمير أن المشكلة الأكبر تكمن في أن الحكومة الجديدة في إسرائيل ليس لها أي رؤية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين إذ لا يوجد أي وزير أو كتلة في الحكومة الجديدة سيحتج على عدم وجود مثل هذه الرؤية لدى رئيس الحكومة نتنياهو.
وحسب الكاتب، فإن احد المسؤولين الأميركيين قال لـ"معاريف" "أن الأشهر القادمة تحمل أمورا صعبة تجاه إسرائيل، وأنها سوف تدفع هذه المرة ثمنا للجمود السياسي، كما أنه من غير المشكوك فيه فيما إذا كان العم سام سينجح هذه المرة بإنقاذها، وقد يكون هو أيضا غير راغب بالقيام بذلك".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews