مصارف سويسرا تتخلى عن سرّية أرباحها
تتجّه مصارف سويسرية مركزها جنيف الى الخروج عن التزامها الصمت والتكتم على ارباحها بعد 200 عام او قرنين من الزمن. ويأتي ذلك تحت ضغوط مختلفة المصادر فضلاً عن خطة حديثة لمحاربة المنافسين.
أما الضغوط فتأتي من السلطات الاميركية التي ما برحت تتهم المصارف العالمية الكبرى ومنها السويسرية بجريمة إخفاء الثروات الاميركية وإبعادها عن دفع الضرائب المتوجبة للخزانة الاميركية.
أما على مستوى المنافسة فترى هذه البنوك أنّ تمكين الاسواق من قراءة وتحليل ميزانياتها المالية سوف يُظهر الأداء المميّز والخبرة العريقة للبنوك السويسرية خصوصاً في مجال إدارة الثروات الخاصة.
ومن هذه البنوكCie Lombard, Odier SCA المؤسسة في جنيف منذ العام 1796 والتي ستنتشر ميزانيتها في 28 آب الجاري، مثلها ثالث اكبر بنك في سويسرا لادارة الثروات بعد UBS وcredit Suisse، وهو Pictet & Cie.
وهذا تطوّر على مستوى التمسك بالسرّية المصرفية في سويسرا تحت الضغط الاميركي وتاريخياً تعتمد العائلات الاكثر ثراءً عالمياً على هذين المصرفين لإدارة حماية ثرواتها وتبلغ الثروات المودعة نحو 630 مليار دولار اميركي.
وتتعرّض Pictet مع 11 مصرفاً سويسرياً آخر لاتهامات وتحقيقات من وزارة العدل الاميركية على خلفية مساعدتها للأميركيين في التهرّب من دفع الضريبة، في حين أنّ Lombard Odier التحقت من جراء نفسها في البرنامج الاميركي للإفصاح عن ثروات الاميركيين شأن نحو 100 مصرف سويسري آخر. وتأسست Lombard Odier في العام 1805 وهي تدير نحو 200 مليار دولار من الثروات.
وبذلك تكون البنوك السويسرية قد تخلّت عن المفتاح الرئيس لنجاحها على مرّ التاريخ وهو السرّية لصالح إطلاع الجمهور والخبراء على تفاصيل أعمالها كسباً للثقة وإثباتاً لجدارتها وخبرتها التي لا تُقارن.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2014-08-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews