أندية على حافة الإفلاس
انسحاب ناديي الرمس والجزيرة الحمراء من المشاركة في منافسات الرجال بكرة القدم لدوري الدرجة الثانية لأسباب مالية بحتة، يؤكد على حجم معاناة أندية الهواة التي تصدعت جدرانها وبدأت تتهاوى بسبب الأعباء المالية، وما إعلان ناديي الرمس والجزيرة إلا تأكيد على أن المسألة لن تقف عند هذا الحد وفي القريب العاجل سنسمع عن انسحابات أخرى وأندية جديدة ستنضم لركب المنسحبين بسبب عدم قدرة تلك الأندية على الإيفاء بالتزاماتها المالية المتزايدة.
وأمام تواضع الدعم الحكومي الذي يعتبر المصدر الوحيد بالنسبة لأندية الهواة التي لا تستطيع استقطاب الرعاة، وأمام اتساع رقعة الصرف على الألعاب واللاعبين، أصبح من الطبيعي عدم قدرة إدارات الأندية الالتزام نحوها، ما دفع بها للانسحاب من خوض منافسات دوري الهواة للرجال عبر خطاب رسمي تم توجيهه لاتحاد الكرة والاكتفاء بالمشاركة في منافسات المراحل العمرية حتى إشعار آخر، في سابقة هي الثانية بعد أن سبقهم نادي التعاون الذي كان قد اعتذر عن المشاركة في دوري الدرجة الثانية للهواة بسبب عدم إمكانية التعامل مع الأعباء المالية المتراكمة والتي كانت وراء تعرض النادي لمديونيات لا يمكن الإيفاء بها.
إن واقع التعامل مع الاحتراف قاد تلك الأندية الهاوية محدودة الإمكانات والقدرات، الوقوع في المحظور بسبب عدم قدرتها التعامل مع تبعاتها المالية المتعلقة برواتب اللاعبين التي أضافت عبئاً أكبر من أن تستطيع تلك الأندية من التعامل معه، ولأن لا مفر من دفع رواتب اللاعبين حفاظاً على بقائهم وإلا فإن الرحيل هو المصير، أصبح هناك خياران أمام تلك الأندية كلاهما مر.. إما تراكم الديون أو الانسحاب وهذا ما لجأ إليه الرمس والجزيرة الحمراء.
كلمة أخيرة
الأعباء المالية المتزايدة التي تعاني منها أندية الهواة، وضعت عدداً من تلك الأندية على قائمة الإفلاس، والمجال مفتوح أمام أندية أخرى للانضمام للقائمة.
(المصدر: الرؤية 2014-08-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews