انتهاكات الاحتلال واحصائية بجرائمه خلال 34 يوم من العدوان
جي بي سي نيوز :- يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 5 أسابيع، ومع الأيام تنجلي شهادات مروّعة توضح انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
فقد كشف المرصد الأورومتوسطي النقاب عن توثيق مصوّر لشهادات مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة ستصدر لاحقا ضمن تقرير تفصيلي، يفيد باستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين والأطفال الفلسطينيين دروعاً بشرية بصورة بشعة، وقتلهم عمداً وبشكل مباشر في حالات أخرى، خلال الأيام الماضية من الحرب على غزة، خصوصاً في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونشر المرصد، في بيان صدر عنه يوم 9 آب (أغسطس) 2014، مقطع فيديو التقطه فريق "ميديا تاون" في قطاع غزة، وتأكد الأورومتوسطي من مصداقيته، تضمن شهادةً لأحد الناجين من القصف الذي استهدف بلدة خزاعة، وهو المواطن رمضان محمد قديح، والذي قامت قوات الجيش الإسرائيلي التي اجتاحت المنطقة بقتل والده عمداً - بحسب إفادته - من نقطة الصفر.
ونوّه المرصد الأورومتوسطي إلى أن استخدام المدنيين دروعاً بشرية هي سياسة إسرائيلية قديمة جديدة، مشددا على أن القانون الدولي الإنساني حظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، أو استغلالهم لجعل بعض النقط أو المناطق بمنأى عن العمليات الحربية، وألزم القوات المحاربة ببذل كل جهد لحماية المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، وإبعادهم عن أي خطر.
إحصائية:
هذا ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إحصائية مبدأية لحصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر حتى منتصف ليل يومه الرابع والثلاثين. وبلغ عدد الضحايا يوم الأحد اليوم الرابع والثلاثين للهجوم 8 قتلى بينهم 3 أطفال وامرأة واحدة، وبهذا يرتفع عدد الضحايا الإجمالي حسب الإحصائية الى 1942 قتيل، بينهم 459 طفلا و275 امرأة.
ونتيجة القصف العنيف الذي يتعرض له القطاع، بلغ عدد الجرحى لليوم الرابع والثلاثين من الهجمة 44 جريحا تراوحت إصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، بينهم 5 أطفال، و4 نساء، ليرتفع عدد الإصابات منذ بداية الهجوم الى 9641 جريحاً، منهم 2886 طفلاً و1931 امرأة.
ونفذ الجيش الاسرائيلي يوم الأحد 106 هجمات منها 51 هجمة صاروخية و24 قذيفة من سلاح البحرية، و31 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الهجمات التي نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 59403 هجمة، منها 7282 هجوم صاروخي، 15617 قذيفة من البحرية، 36504 قذيفة مدفعية.
وتواصل القوات الاسرائيلية المسلحة استهداف المنازل والمنشآت المدنية، فقد ذكرت الإحصائية أنّه يوم الأحد دُمّر 62 منزلا، 14 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و48 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدأ الهجمة الى 10765، 1762 منها بشكل كلي و9003 بشكل جزئي.
ولم تسلم دور العبادة حتى، فمع استمرار الهجمة تتعمد القوات الإسرائيلية تكرار استهدافها للمساجد، فقد تحدث المرصد عن استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الأحد لمسجدين دمر أحدهما بشكل كليّ والآخر بشكل جزئي، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم الى 140 مسجدا، دمرت 47 منها بشكل كلي.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدأ الهجوم على غزة أكثر من 9 محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 700 ألف مواطنا، وتعرضت 22 جمعية خيرية يستفيد منها 183 ألف مواطن للاستهداف.
وقدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع ب مليارين و810 مليون دولار، نتيجة استهداف 321 مصلحة تجارية وصناعية، أربعة منها استهدفت يوم الأحد، وتشغّل هذه المصالح ما يزيد عن 14 ألف عامل، بالإضافة الى استهداف 19 مصرفا ومحلات صرافة ومكاتب بريد، وقصف المنازل ومحطات المياه ومعالجة المياه العادمة، والمقارّ الحكومية، والمدارس، وقوارب الصيادين، ومحطات ومحولات الكهرباء، والمراكز الصحية، والطرق وخطوط المياه والكهرباء، والأراضي الزراعية، والمؤسسات الأهلية، والمساجد والكنائس والقبور.
ويوجد في قطاع غزة أكثر من 275 ألف مشرد هجّروا من بيوتهم نتيجة دمارها بسبب القصف الإسرائيلي، أو نتيجة التهديدات الإسرائيلية للأهالي، ومعظم هؤلاء المشردين موزعون على 90 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين -الأونروا، ويعيشون فيها وسط اكتظاظ شديد وظروف تفتقد لأدنى معايير السلامة الصحية والبيئية وأدنى متطلبات الإنسان.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews