المحكمة الرياضية.. سواريز.. أم الرياضة العالمية !!
قد تكون بطولة ريو دي جانيرو او مونديال كاس العالم في البرازيل 2014، حمل الكثير من المفاجئات الكبرى التي هزت الاوساط ولم تحصل من قبل، ربما كان الكثير منها نتائجيا، كما حدث مع خسارة البرازيل غير المتوقعة التي اطاحت بعرشهم وهزت كيانهم وطاووسيتهم غير المسبوقة، بعد خسارتهم امام المانيا وامام هولندا، وبعضها تمثل بسلوكيات خطيرة من قبيل عض النجم الاورغوياني سواريز للمدافع الايطالي كليني التي انتهت بعقوبته من قبل اللجنة المنظمة وليس من الحكم الذي لم يشاهد او لم يقدر او لم يرى شيء يستحق التحرك..
المفاجأة لم تكن بالعضة الاسوارزية فحسب، بل انها كانت بالعقوبة او بالاحرى بنوع العقوبة التي هزت الاوساط وجعلت الجميع يقف ضدها وينادي بمظلومية اللاعب الذي دافع عنه حتى الضحية كليني، الذي قال بانها قاسية جدا، فعضت سواريز لم تستوجب هذا الكم من العقوبات او زخم العقوبات المتلاطم من اللجنة المنظمة التي تركت كل شيء واستكلبت ولصقت بسواريز، حتى اصدرت عليه كم من العقوبات تمثلت بحرمانه من اللعب اربعة اشهر ومنعه اللعب مع المنتخب تسع مباريات دولية وحرمانه من ممارسة التدريب واي شيء كروي، لا في النادي ولا في المنتخب ولا في اي مكان اخر... حتى بعد الاعتذار من قبل اللاعب والاتحاد والمنتخب وكل من توكل تطوعا دفاعا عن اللاعب لم تخفف اللجنة المنظمة والفيفا العقوبة..
ذلك كله استدعى سوايرز ومن يحبه ويريد عطاءه وكذلك ناديه الجديد برشلونة للدفاع عنه في المحكمة الكروية بسويسرا، وكان اللاعب قد وصل لمحكمة التحكيم الرياضي للإدلاء بشهادته على أمل تخفيف العقوبة. صحيفة سبورت الكتالونية قالت إن الإدارة في النادي ومحامي اللاعب متفائلون جداً بشأن رفع العقوبة المتعلقة بحرمانه من تمثيل النادي مدة 4 أشهر وكذلك منعه من التدريبات، وأنهم ينتظرون الأخبار الجيدة بعد الجلسة. الصحيفة أضافت بأن النادي يتوقع أن يدخل لويس سواريز تدريبات الفريق الأسبوع المقبل، في حين تحدث بعض الصحفيين الكتالونيين عن احتمال عمل حفل تقديم وإن كان متأخراً للاعب.
ومع ايجابية وتفاؤلية الشعور العام لدى الجماهير والنادي والمنتخب والاتحاد الاورغواني وسواريز، الا ان الامر توقف على قناعة المحكمة وتحملها مسؤولية تغيير الحكم واصدار عفو تام على خلفية الاعتذار او تخفيف العقوبة الى حد ما، بحيث تصبح عقوبة للاعب مع المنتخب الاورغواني الذي وقعة فيه المشكلة (العضة) واعفاءه مع ناديه برشلونة الذي ربما عقوبته تسبب له ظلم لم يتحمل مسؤليته ولم يكن شريك فيه، ذلك ما ستبقى تنتظره وتتنطره الجماهير العالمية كلها، لا لاجل سواريز فحسب، بل هو دور محكمة ومسؤوليتها في اتخاذ قرارات لحماية اللعبة واللاعب واداء دور ربما هو الملجأ الاخير للجميع في حمايتهم من اي مؤسسة او جهة قد تصدر قرارا وان كان بناؤه على اعتقاد حقاني وواقعي، الا ان المحكوم يعتقد بان ظلما وقع عليه اقسى مما يجب، وهذا ما سننتظره اصلا من المحكمة الدولية باعتبارها الجدار الاخير والحارس الامين، وليس بالضرورة انتظار قرار لصالح او بالضد من سواريز ومحبيه وانا منهم بقدر ما نبحث عن ماسسة العقوبة والتاديب والتربية الرياضية قبل غيره..
( الايام 10/8/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews