السوبر الشبابي بروح رياضية
قياسا بأنها الانطلاقة بعد صيف ساخن وتغييرات كثيرة، نجح فريقا الشباب والنصر في تقديم سهرة (سوبرية) لموسم سعودي جديد بتحد خاص بين بطلي بطولات الموسم الماضي، فالنصر كسب دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد، والشباب ظفر بكأس خادم الحرمين الشريفين، وواصل (الليث) توهجه بكأس السوبر بعد مباراة ماراثونية استمرت (120) دقيقة وركلات الجزاء الترجيحية.
الشباب بقيادة الأمير خالد بن سعد وفي فترة وجيزة غير أشياء كثيرة ونجح في أن يقوي انطلاقته بما يعيد ذكرياته البطولية مع الشباب، بعد مواسم ساخنة وذهبية لخالد البلطان.
والأمير فيصل بن تركي واصل نجاحاته المتنامية في النصر وخسر بركلات الترجيح التي يصبغها الخاسرون (بركلات الحظ).
البداية تؤكد جاهزية (البطلين) الشباب والنصر بعد أشواط إضافية برهنت على حسن الإعداد بشكل عام، وتألق فيها الشبابيون (بروح رياضية) خلابة وحصدوا الكأس وابتهجوا مع جماهيرهم العاشقة التي حضرت وآزرت وربحت.
المدرب القديم الجديد (مواريس) قدم الليث بصورة مغايرة وبالتأكيد أن البطولة ستعزز من ألفة الفريق وانسجام العاملين وتعاضد المجموعة.
وكذلك البرازيلي الجديد (روجيرو) قدم نفسه بصورة رائعة وسيكون مع مواطنه (رافينها) قوة ضاربة في الاختراقات والمفاجآت وسرعة الهجوم والارتداد.
والشباب عمل بصمت مع سخونة في (المخالصات) التي تركت ردود فعل استفهامية بالاستغناء عن نجوم مهمين وآخرين واعدين، ولكن هذه الكأس ستعزز البحث عن الأفضل وما يساعد على تقديم عمل قوي في دوري جميل.
واكب الفوز الشبابي تصريحات هادئة ومثالية وهذا ما ننشده دائما في جميع منافساتنا مع أحقية البطل بالابتهاج والصخب الذهبي.
في المقابل، النصر لم يتغير كثيرا عن العام الماضي حتى في ظل تغيير الأجانب وجلب مدرب جديد (كانيدا) الذي يريد تطبيق أسلوب جديد، لكن غالب وعبدالغني والسهلاوي وشايع مارسوا أدوارهم الفنية السابقة مع ارتباك فني بطرد (غالب) الذي لم يكن له ما يبرره من اللاعب في البطاقة الأولى بالاحتجاج على قرار الحكم.
ولوحظ ازدواج في أدوار بعض اللاعبين، لكنها أول مباراة لا تعطي المؤشر الحقيقي لعمل جديد.
والوضع العام له صلة بالتأخر كثيرا في منح اللاعبين مستحقاتهم حتى إن الإدارة انشغلت آخر يومين قبل المباراة بتسليم المستندات وإكمال المفاوضات لجدولة بعضها على صعيد ما يخص لجنة الاحتراف والشكاوى، وربما أن مكافآت البطولتين العام الماضي ما زالت قيد الانتظار، وبالتالي فإن التأخير في مثل هذه المستحقات لعدة أشهر وإجبار النادي على تسديد ما يخص (الشكاوى) لتسجيل اللاعبين من عوامل الإرباك، علما أن الفريق كان قريبا من الفوز في أي لحظة، رغم هذه السلبيات.
ولو عدنا للمباراة، واضح جدا (نرفزة) اللاعبين منذ البداية وظهر ذلك جليا في احتجاجاتهم المبالغ فيها على حكم المباراة فهد المرداسي ونتج عن ذلك بطاقة (هدية) ساهمت في طرد غالب بالبطاقة الثانية بعد دخوله على لاعب شبابي.
والمرداسي نجح (إداريا) في قيادة المباراة، وحاول تهدئة اللاعبين في أوقات ربما أنه كان بحاجة لإشهار البطاقة الصفراء، وما يعزز شخصيته، وهناك بعض الحالات التي تستحق التحليل بدقة مع منحه أحقية (التقدير). ولكن مشكلة الغالبية لدينا ولا سيما الإعلاميين، التشكيك والدخول في الذمم بكل سهولة، بعضهم في سن الخمسين وما زالوا يتعاملون بعين الميول فقط. ويؤولون الأخطاء بالمؤامرات والتشكيك في الكيانات والمسؤولين، وهذا أمر مؤسف ومخجل على كافة الأصعدة وليس جهة بعينها.
المباراة (السوبرية) تسمو إلى جيد جدا في مختلف أوجهها الفنية والجماهيرية والتحكيمية أمام أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله، متفائلين بموسم جميل ومثير وشيق.
(المصدر: الوطن السعودية 2014-08-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews