المجلس العسكري يدعو العراقيين للتوحد لاسقاط نظام المالكي

في ضوء أهداف شعبنا الثائر الجلية والمعلنة وضع المجلس العسكري وثوار العشائر وفصائل المقاومة العراقية خططهم العسكرية، ورسموا معالم طريقهم؛ وبسبب استمرار النظام المستبد القائم في بغداد على ظلمه بحق الشعب العراقي، واستهدافه مناطقهم الآهلة بالسكان بكل أنواع آلته الحربية الأخرى، وتعاظم نشاط ميليشياته في التطهير الطائفي؛ ازدادت الثورة الشعبية اتقادا، وإصرارا على أن تنال من هذا النظام في عقر داره، وليس بسر نبوح به الآن بأن الاستعداد لمعركة بغداد كان قائما على قدم وساق؛ لأن جميع الثوار متفقون على أن الثورة لن تبلغ اهدافها الكبرى، وتحقق غاياتها من دون ذلك، ولذا قرر الثوار أن تكون بغداد هدفهم الأخير للإطاحة بنظام فاسد يئس الجميع من إصلاحه.

ولكن هناك من فاجأ الثوار، وسار بالثورة في سياق آخر، جاعلاً من شمال العراق الحبيب هدفا عسكريا له، ومهاجما بمسلحيه مناطق آمنة، يسكنها ابناء شعبنا من الأكراد والأقليات، ومنها الطائفة الإيزيدية.

إن جميع فئات وأعراق وطوائف المجتمع العراقي هم ابناء أصلاء للعراق، والثورة إنما قامت من أجلهم جميعا من دون استثناء، وليس من المقبول استهداف أية شريحة لاعلاقة لها بنظام الظلم والإستبداد. وإننا في المجلس العسكري العام نعلن عدم مسؤليتنا عن هذا الأمر، وإدانتنا لكل جريمة تقع في هذه المعارك، التي سيتحمل مرتكبوها المسؤولية كاملة أمام الله والشعب العراقي.

لقد كان الاجدر والأوفق تحشيد كل الجهود للتوجه إلى رأس الأفعى في بغداد لإسقاط النظام الفاسد فيها وتدمير زمر الشر والضلال وليس التوجه إلى مناطق في شمال العراق أو غيرها على نحو يبعدنا عن الهدف الرئيسي للثورة، ويفتت جهود الثائرين، ويخلق أوضاعا خطيرة لايرتضيها شعب العراق ولاعشائره الثائرة.

إننا ندعو الجميع إلى وحدة الصف باتجاه الهدف الكبير، وعدم التوغل فيما يخدم الاجندة الإيرانية في تشتيت الثورة وإضعاف قوتها، وتوريطها بما يجعلها في دائرة المساءلة وطنيا ودوليا كما ندعو إلى الحذر من التسربل بالتعصب، والإنفراد باتخاذ قرارات ميدانية فذلك من شأنه تقويض القضية العادلة لملايين العراقيين، وسفك مزيد من الدماء، وإنتاج صراعات لامبرر لها.

الرحمة لشهدائنا الأبرار والمجد لأبطالنا الثوار والله اكبر

المجلس العسكري العام لثوار العراق

بغداد 6 آب 2014