بداية الموسم الكروي... عالمياً ومحلياً

شهر اغسطس سيكون شهر كرة القدم عالميا ومحليا حيث ستبدأ الدوريات الكروية المختلفة في العالم. والتي واجهت في هذه السنة اقامة بطولة كأس العالم بالبرازيل لمدة شهر كامل...

ان المتتبع لاسس اعداد اللاعبين فسيولوجيا سيكون عليه ان يتفهم كيفية التعامل مع هؤلاء اللاعبين الذين شاركوا ببطولة كأس العالم وكيفية اعدادهم فنيا من غير اي ضغوط بدنية او نفسية وهي امور يجب ان تؤخذ بالاعتبار... ولكن ما يساهم في تفهم هذه النقاط هو ان هؤلاء اللاعبين هم محترفون ويعلمون ان لديهم عملا سيقومون به. بعد انتهاء كأس العالم فحسب ما قرأنا بالصحف فان اكثر لاعب حصل على اجازة من عدم ممارسة اللعب استحق اسبوعين فقط راحة من الكرة.

وبالتأكيد ان بداية الموسم لن تكون ذي مستوى فني عال الى حين تاقلم اللاعبين الجدد مع فرقهم الجديدة او تأقلم اللاعبين مع اسلوب مدربهم الجديد... الخ من العوامل التي ستؤثر في اعدادهم للعب بالاسبوع الاول من هذه الدوريات (خصوصا الاوروبية)... اما في وطننا العربي فالنظرية واحدة من حيث اسس اعداد اللاعبين للموسم الجديد.

اما محليا فالوضع غير منظم ويحتاج لتحليل فني سليم لكي نستطيع ان نقول بأننا نخطط صح للموسم الكروي فلعلمي بأن بعض اللاعبين لم يأخذوا فترة الراحة الايجابية الكافية وانتهى موسمهم الكروي ليبدأ بعد ذلك موسم اعدادهم للموسم الجديد بسبب ارتباطات المنتخب الوطني في هذا الموسم حيث يجب ان يستعد المنتخب لكأس الخليج في نوفمبر وكأس اسيا في فبراير وهي استحقاقات واهتمام اول للاتحاد الكويتي لكرة القدم... والذي كرر سيناريو الموسم الماضي بنفس الاسلوب مع تغيير طفيف في ادارة اللوائح والقوانين.... والظاهر ان انديتنا ومنتخبنا الكروي اتخذوا من تركيا محطة جديدة لاعداد لاعبيهم للمشاركات القادمة... وتناسوا بأن تطوير مستوى لاعبي المنتخب يجب ان يكون بالدوري وليس بالمباريات التجريبية فقط...

واتمنى ان اكون خاطئا في تقييمي هذا... وان يطور نظام دوري الدمج المستوى الفني للمنتخب ونفوز ونتأهل للادوار النهائية للبطولات القادمة... وشكرا.

( النهار 4/2/2014 )