مصور في جيش النظام السوري ينشر صوراً لقتلى في السجون تدين الأسد

جي بي سي نيوز - ادلى رجل الخميس ، بشهادته حول جرائم نظام الأسد في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي .

وقالت وسائل الاعلام التي سمح لها بالبقاء وحضور هذا الجزء من اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أن رجل مغطى الوجه أطلق عليه اسم سيزار قال أنه كان مصوراً عادياً في جيش النظام السوري قبل الثورة عام 2011، ولكنه تحول الى مصور مختص بتصوير جثث المعارضين السوريين في المعتقلات التابعة للنظام بعد اندلاع الثورة.

وأضاف الشاهد الذي لم يظهر للاعلام سوى ظهره حرصاً من اللجنة على سلامته وسرية هويته، أنه مارس هذا العمل هو وزميل آخر له وعمدوا الى تسريب الصور الى المعارضة بشكل تدريجي.

وتابع أن الجثث كان تنقل الى مستشفىً عسكري تابع لنظام الأسد ، وأنهم يصورون الجثث لتوثيقها ، مشيراً الى أن عدد الجثث في بادئ الأمر كان قليلاً ولكنه تزايد بشكل جنوني في ما بعد ليصل الى "50 - 60" جثة يومياً، منها جثث لأناس قتلهم الجوع فكانت أجسادهم كالهياكل العظمية ، وأن الجثث كان تحمل أرقاماً تسلسلية ملصقة عليها.

وعرض صوراً لأناس تبدو أجسامهم كالهياكل العظمية معلقاً أن هذه الجثث لـ 10 آلاف ضحية ماتوا في سجون النظام ، ولايزال هناك 100 ألف ينتظرون دورهم في السجون.

وأكد رئيس اللجنة إدوارد رويس أن " وحشية الأسد " حسب وصفه ترتكز على القوى العسكرية التي يمده بها كل من روسيا وإيران وحزب الله ، مشيراً الى ان سوريا ليست فقط تحد انساني وانما استراتيجي لأن الأسد قد ينشر الفوضى العارمة في المنطقة.

وعرض سيزار عدة صور لقتلى لأطفال ونساء وشيوخ ورجال عذبوا حتى الموت ، فظهر أحدهم مقلوع العينين والآخر محروق، وآخرون ماتوا جراء تجويعهم .

وخرجت اللجنة بعد اجتماعها بتوصيات منها أن تحث أمريكا الحكومة السورية وجميع الأطراف المتنازعة في سوريا على الوقف الفوري لاطلاق النار والتفاوض للوصول الى حل يرضي الأطراف ويحقن الدماء ، ومحاكمة الأطراف المتورطين بجرائم الحرب والمسؤولين عن الحرب الأهلية في سوريا ، واستخدام صوت أمريكا في دعم تشكيل محكمة جرائم سوريا المختصة وجمع المعلومات لهذه المحكمة عن كل شخص متورط.

يشار الى أن سيزار موجود في أمريكا منذ شهر ولا يعرف مكان اقامته حتى الآن، وأن توصيات لجنة الشؤون الخارجية لا تعد ملزمة الا أنها تساهم في التوعية على حد كبير ، وتدعم المعارضة السورية.