هارتس :اسرائيل تبحث عن مخرج من مأزقها وجميع الجهود الدولية باءت بالفشل
جي بي سي نيوز – قالت صحيفة "هارتس" العبرية أن اسرائيل تبحث عن منفذ للخروج من الورطة التي وقعت بها ، بعد عدم قدرتها على حسم الأمور لصالحها .
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها نشر مؤخرا أن اسرائيل تحاول كسب الحوار السياسي لصالحها بمساعدة حلفائها الدوليين ، حيث أنها تسعى لنسخ سيناريو وقف العدوان بعام 2006 في قرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن ، والذي حقق أهدافاً سياسية عجزت الحكومة الاسرائيلية عن تحقيقها ، كـ "تعزيز سيطرة حكومة لبنان في الجنوب، وفرض عزلة على حزب الله في الساحة الدولية، وإخلاء جنوب لبنان من الصواريخ والأسلحة الثقيلة، ونشر قوات دولية على الحدود مع فلسطين المحتلة".
وبينت الصحيفة أن محاولات وقف اطلاق النار باءت بالفشل حيث أن كثرة المتدخلين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا والنرويج والأمين العام للأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية لم تخرج بصيغة واضحة لوقف اطلاق النار وانما أفسدت الأمر برمته.
وأضافت الصحيفة أن اسرائيل وقعت في مصيدة، خاصة وأن اللقاء الأخير الذي جمع خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس باء بالفشل حيث رفض معشل معظم مقترحات عباس لوقف اطلاق النار.
وأشارت الصحيفة الى أن اسرائيل عليها البحث عن خطة بديلة لا تستطيع حركة حماس رفضها في الوقت الذي فشلت فيها الخطة المعتادة التي تتضمن المفاوضات غير المباشرة مع الحركة بوساطة مصرية ، مشيرةً الى أن اللجوء الى الانسحاب كما فعلوا في حرب لبنان الثانية هو أحد المقترحات التي يراها الخبراء ووزارة الخارجية جيداً للتطبيق.
وتناولت الصحيفة بعض البنود التي نصحت الحكومة الاسرائيلية بادراجها في قرار مجلس الأمن لانهاء العدوان على غزة وهي:
1- أن يحدد بأن الحكومة الشرعية في قطاع غزة هي حكومة السلطة الفلسطينية الخاضعة للرئيس محمود عباس. ويلزم ذلك "إسرائيل" بالتعامل مع حكومة الوحدة.
2- إعادة نشر قوات الأمن الفلسطينية في غزة على طول الحدود وفي المعابر.
3- تشكيل آلية لنزع الصواريخ والسلاح الثقيل وتدمير الأنفاق في قطاع غزة، وإرسال بعثات من الأمم المتحدة للمراقبة.
4- أن تقوم "إسرائيل" بإجراء تغييرات جوهرية في سياستها على المعابر الحدودية مع قطاع غزة، خاصة ما يتعلق بعبور الأشخاص والبضائع بين غزة والضفة.
5- رفع الحصار البحري عن قطاع غزة، وإقامة ميناء جديد تحت رقابة قوات الأمن الفلسطينية.
وتلفت الصحيفة إلى أن "قرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية لم يكن كاملا، وكان بنيامين نتنياهو من أشد منتقديه، كما أن أجزاء كثيرة منه لم تطبق حتى اليوم، لكنه منح "إسرائيل" مكاسب سياسية ودعائية هامة، وساهم في عزلة حزب الله، وأن قرارا مماثلا في غزة لن يطبق بشكل كامل، وحماس ستعترض بالتأكيد لكن في وضعها سيكون من الصعب أن تقول لا، خاصة إذا ما حصل القرار على دعم الجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية"، على حد زعمها.
وتختم بالقول: "هذا حل بعيد عن الكمال لكن باقي الاحتمالات أسوأ منه".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews