البرازيل.. صافرة مزدوجة تنهي المونديال وتطلق الحملة الرئاسية
عندما نفخ الحكم الصافرة إعلاناً لنهاية مباريات كأس العالم في ريو دي جانيرو مساء الأحد، كان عمله هذا أيضاً بمثابة نوع من الإعلان عن بداية حملة الانتخابات الرئاسية في البرازيل، حيث إن شاغلة الوظيفة ديلما روسيف والمعارضين يتنازعون على حصيلة المباريات وانعكاساتها.
كان رد فعل الساسة في البرازيل في البداية على الخروج الكارثي للمنتخب الوطني الأسبوع الماضي، بعد الخسارة 7-1 لمصلحة ألمانيا بطريقة غير حزبية، معربين عن خيبة أملهم إزاء مأساة رياضية.
على أنه بحلول نهاية الأسبوع، هاجم زعيم المعارضة إيسيو نيفيز روسيف لتخبطها في التزامها تجاه كأس العالم. الرئيسة، كما قال، كانت قد تجنبت المباريات في وقت مبكر، عندما كانت هناك مخاوف من أنها ستشوبها الاحتجاجات. ومع ذلك، بمجرد أن ثبت أن البطولة ستنجح، هرعت إلى احتضان ذلك، ولكن المجازفة أصبحت ملوثة بسبب الكارثة التي تعانيها البرازيل، كما ادعى.
وأضاف: "أعتقد أن أولئك الذين سيدفعون الثمن، هم أولئك الذين حاولوا اقتطاع واقتناص الحدث الذي ينتمي لجميع البرازيليين".
وقال متحدث باسم روسيف إن التعليق كان "مثيراً للاشمئزاز"، وإن الرئيسة كانت داعمة بشكل علني للبطولة طوال الوقت، سواء كان هناك انتصار أو مأساة للفريق البرازيلي. وأثار الخلاف الذي وقع إلى بدء القتال في المنافسة المقبلة، والتي ربما تعتبر أكثر أهمية في البرازيل: الانتخابات الرئاسية لعام 2014 والمقرر عقدها في تشرين الأول (أكتوبر). في حين أنه لا يزال هناك حتى الآن بعض النزاع والمشاكسات الخفيفة، إلا أن الحملة الرسمية تبدأ بعد نهائيات كأس العالم، الذي يتزامن مع سنوات الانتخابات في البرازيل. قبل ما يزيد قليلا على 12 شهراً بدا السباق الرئاسي لهذا العام، وكأنه سيكون النسخة السياسية لدمار ألمانيا للبرازيل، حيث كانت روسيف تحظى بنسبة دعم أكثر من 60 في المائة في الاستطلاعات.
( فايننشال تايمز 19/7/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews