صافرة نهاية كأس العالم تعلن بداية الحملة الانتخابية
قال جيوفاني ماشادو، وهو بائع للأدوات المتنوعة للمنتخب البرازيلي لكرة القدم في السوق المركزية في بيلو هوريزونتي، حيث سحقت ألمانيا الفريق المضيف 7-1 يوم الثلاثاء، إنه يفرك عينيه ويكافح للحصول على تفسير لما كان بات يطلق عليه "المذبحة" في البرازيل.
"كنت أعرف أن ألمانيا كانت أفضل، ولكنني مع ذلك لم أتوقع مجزرة". وبالنسبة للذي سيفعله مع مخزونه المتبقي من البضائع الصفراء والخضراء للمنتخب البرازيلي، فإنه يهز كتفيه: "ليست لدي أي فكرة".
بالنسبة للبرازيليين وقادتهم السياسيين، فإن الهدم التاريخي للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم على أرضه، تعني التهديد بجلب صداع لاحق من آثار البطولة.
مع الانتخابات المقررة في تشرين الأول (أكتوبر)، سيكون السياسيون من جميع الأطياف والألوان، ابتداء من الرئيسة ديلما روسيف إلى زعيمي المعارضة اسيو نيفيس ومنافسه إدواردو كامبوس، خائفين من تداعيات المزاج الوطني العكر، عقب الفضيحة الكروية.
كان ضعفهم واضحاً بالفعل في ملعب مينيراو مساء الثلاثاء، في الوقت الذي كانت تتكشف فيه الكارثة. قبل نهاية الشوط الأول، ومع تفوق ألمانيا 5-0 بالفعل، كان الحشد يطلق صيحات الاستهجان على اللاعبين البرازيليين، ويرددون الشتائم تجاه روسيف ونيفيز، الذي ينحدر من مدينة بيلو هوريزونتي، وكان في الملعب.
كلاهما استجاب للهزيمة على شبكات وسائل الإعلام الاجتماعية. قالت روسيف للبرازيليين: "انهضوا وانفضوا الغبار عنكم". وقال نيفيز: "من الصعب أن نفهم الأمر، لكن ذلك لن يطفئ النور الرائع لكرة القدم البرازيلية".
( فايننشال تايمز 18/7/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews