مسؤول إسرائيلي : هدفنا من الحرب إعادة أبو مازن لحكم غزة

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع عضو الكنيست اسحق هرتسوغ رئيس المعارضة: وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته عن العبرية :

س- الوفاق الوطني حول الأهداف المعلنة إلى متى وما هي الحدود؟ .

ج- الاتفاق الوطني ينص على أن من الضروري إنهاء الوضع الذي يخضع فيه مواطنونا للصواريخ، ويقضون وقتهم في الملاجئ. لذا فإننا نؤيد الجماهير الإسرائيلية التي ترغب في استعادة الهدوء، وفي نفس الوقت ليست على استعداد لتحمل أن تقوم منظمة إرهابية بتسيير حياتها بهذه الصورة.

س- ما هو طول الحبل الذي تمنحونه للحكومة؟

ج- أعتقد أن عمليات الجيش هي عمليات موضعية لإعادة الهدوء. كما أن هناك نشاطات سياسية واسعة جدا من أجل إعداد الحل اللازم في غضون بضعة أيام. لذا فحسب اعتقادي، سوف نواصل العمل لبضعة أيام أخرى، وسنحاول أن نعود إلى الهدوء، وآمل أن تأتي التسوية السياسية بنتائج جيدة، على سبيل المثال التطلع إلى نزع أسلحة غزة بصورة أو بأخرى. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الاتفاق السياسي سيتيح ذلك أم لا؟ وهذا رهن بطبيعة عمل إسرائيل في هذه المعركة.

س- ودون نزع أسلحة غزة، ما الذي سيحدث؟

ج- يجب أن تعزز المعركة التي نخوضها جهة تتمتع بالاستقرار في قطاع غزة، وهذا يعني أن من الضروري إعادة أبو مازن إلى القطاع. وبناء على اتفاقية المصالحة بينه وبين حماس، أن تتاح له الفرصة للإمساك بأعنة السلطة في القطاع. وهذا يتطلب التعاون مع المصريين. لقد تحدثت مع توني بلير قبل سفره إلى مصر، وأنا أعرف أنه رجل كفؤ وقادر على التحاور مع جميع الأطراف. لقد دخلت إسرائيل إلى هذه المعركة مع تأييد دولي أقل مما كان له في المعارك السابقة نظرا لأنها لم تكن تخوض مفاوضات فعالة مع أبو مازن، وهو الأمر الذي أعتبره شديد الأهمية، وبديلا للوضع القائم. وفي نفس الوقت أقول: إن على الجيش الإسرائيلي مواصلة توجيه الضربات الشديدة إلى حماس على قدر الإمكان بالوسائل الموجودة، وفي نفس الوقت العمل على تطوير الخيار السياسي الذي يحتل أبو مازن رأسها.

س- هل تعتقد أنه يتوجب على إسرائيل أن تقوم بعملية برية محدودة كي تبدو وكأنها قامت بما عليها القيام به، أو أن هذه العملية ستكون واسعة وستشمل كل قطاع غزة حتى نزع أسلحتها؟

ج- أعتقد أنه يجب أن نكون حذرين في الدعوة للقيام بعملية لاحتلال غزة كلها، وأعتقد أن هذا الخيار يجب أن يكون الخيار الأخير بعد أن تستنفد جميع الخيارات الأخرى. إن الوسائل التي بيد الجيش جيدة جدا، ويمكنها أن تكون بديلا عن الاجتياح البري، إلا إذا تدهورت الأمور بصورة لا يمكننا تحملها. إن الدفع باتجاه القيام بعملية يمكنها أن تعقد الوضع أكثر ليس مرغوبة، لأنها قد تأتي بنتائج عكسية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .