Date : 22,11,2024, Time : 09:45:02 PM
7786 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الاثنين 07 ربيع الثاني 1437هـ - 18 يناير 2016م 06:48 م

المواجهة السعودية الإيرانية من وجهة نظر مسؤول أمني إسرائيلي ( المقال مترجما )

المواجهة السعودية الإيرانية من وجهة نظر مسؤول أمني إسرائيلي  (  المقال مترجما )
رئيس معهد أبحاث الأمن القومي عاموس يادلين - أرشيفية

جي بي سي نيوز - : تحت هذا العنوان كتب اللواء المتقاعد، ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي عاموس يادلين المقالة التالية في موقع نيوز 1 الإسرائيلي ، وقد رصدتها جي بي سي نيوز من القدس المحتلة وتاليا ترجمتها :

" حولت الأنظار في الآونة الأخيرة من الحرب الأهلية الدائرة في سورية، والنضال العالمي ضد تنظيم داعش إلى النزاع السعودي الإيراني. إن السبب الفوري الذي جعل الخلافات بين السعودية وإيران اللتين تقودان المعسكرين السني والشيعي، تطفو على سطح الأحداث هو إعدام السعودية للزعيم الشيعي الشيخ نمر النمر في الثاني من كانون الثاني 2016. ومن الجائز أيضا مقتل زهران علوش – زعيم جيش الإسلام - في عملية القصف التي جرت بالقرب من دمشق في السادس والعشرين من كانون الأول 2015.

ولا زالت المواجهات في هذه المرحلة مقتصرة على الساحة الدبلوماسية، بيد أن الأخذ بعين الاعتبار سيناريوهات متطرفة، سنجد أن من المحتمل أن يتطور هذا الوضع، ويقود الشرق الأوسط كله نحو التدهور، والصدام العسكري الخطر بين هاتين الدولتين العظميين في المنطقة.

لقد أعلن وزير الخارجية السعودي في الثالث من كانون الثاني الحالي عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك في أعقاب المظاهرات العنيفة التي اجتاحت طهران، والتي قام المتظاهرون خلالها باقتحام السفارة السعودية وحرقها، وقد انضمت إلى هذه القطيعة السودان ودول الخليج، والتي أعلنت عن قطع العلاقات أو تعديلها إلى مستويات متدنية. كما توجهت السعودية إلى توسيع الائتلاف المناهض لإيران. وعقدت الجامعة العربية اجتماعا لمناقشة الأزمة، وأصدرت بيانا شجب الخطوات الإيرانية، وأعلنت أنها لن تقبل أي تدخل إيراني في المنطقة، أو أية محاولات لإثارة خلافات في الدول العربية. ورغم ذلك امتنعت الجامعة العربية للدعوة إلى قطع العلاقات مع إيران، بيد أن مصر و الإمارات والبحرين أعلنوا خلال الاجتماع عن تشكيل لجنة فرعية لمناقشة تشديد الخطوات ضد إيران.

جولة أخرى

إن هذه التطورات هي بمثابة جولة أخرى في النزاع طويل الأمد بين إيران والسعودية، والذي برز منذ الثورة الإيرانية عام 1979، وتفاقم منذ اندلاع الربيع العربي. ويقوم هذا النزاع على خلافات سياسية، اقتصادية وأمنية، وهي جميعا مرتبطة بمسألة التأثير في منطقة الخليج، والشرق الأوسط، وذلك على خلفية الصراع التاريخي القائم بين السنة والشيعة. فإيران ترى في السعودية الجهة المسؤولة عن انتشار الإسلام السلفي الجهادي، في حين أن السعودية تقود الجهود الرامية لوقف التأثير الإيراني والمحور الشيعي في الشرق الأوسط. ويجري الصراع بين الدولتين في العديد من الجبهات، ففي سورية واليمن، تقف السعودية وإيران على جانبي متراس الحرب الأهلية، وحينما يبدي مؤيدو إحدى الدولتين ضعفا، تقوم بالتدخل العسكري لمناصرتهم بصورة مباشرة. فقد أرسلت السعودية قوات مساعدة للنظام في البحرين، حينما اعتقدت أن إيران حاولت تشجيع عملية انقلاب ضد الأقلية السنية الحاكمة في هذه الدولة التي تعتبرها إيران ساحتها الخلفية. وتعتبر السعودية التواجد الإيراني في العراق إلى جانب النظام القائم هناك بمثابة تحد لها.

وهناك بؤرة مواجهات جديدة بين الدولتين تتمثل في عودة إيران إلى الساحة الدولية بوصفها لاعبا مشروعا في أعقاب الاتفاقية النووية مع الدول العظمى، وإزالة العقوبات المفروضة عليها، مما سيمكنها من بناء قواتها العسكرية وتعزيز مقدرتها في التأثير على المنطقة.

والسعودية وإيران في نزاع أيضا بشأن الطاقة، فإيران تقول: إن السعودية استخدمت سلاح النفط ضدها، حينما رفضت تخفيض إنتاجها من النفط، مما أدى إلى انخفاض أسعاره عالميا، وتقليص بالتالي الدخول الإيرانية من النفط. أضف إلى ذلك التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية السعودية عبر تحريض الأقلية الشيعية فيها، ومقتل عدد كبير من الإيرانيين في الحادثة التي وقعت في مكة خلال فترة الحج في أيلول 2015. لقد استغلت طهران هذه الحادثة كفرصة سانحة لمقارعة الحكومة ، بالتركيز على الحفاظ على الأماكن المقدسة للإسلام.

ويمكن القول أن قيادة السعودية أخذت بعين الاعتبار أن إعدام زعيم شيعي سيثير الشيعة في المملكة وخارجها، لذا يبدو أن إصرارها على إعدامه رغم ذلك يعكس رغبتها في الرد على سلسلة التطورات السياسية في الآونة الأخيرة : التدخل الروسي في سورية من أجل إنقاذ نظام الأسد، التراجع الأميركي عن المطالبة بإسقاط الأسد من سدة الحكم كشرط مسبق لأية تسوية في سورية، ضم إيران لأول مرة إلى النقاشات التي جرت في فينا بغية بلورة تسوية تضع حدا للحرب الأهلية في سورية، وجاء فوق كل ذلك اغتيال علوش، الذي تعتبر الرياض أنه كان سيترأس ائتلاف منظمات الثوار ضد الأسد، وسيلعب دورا مركزيا في المعركة الدائرة على السلطة التي ستحل محل السلطة العلوية في سورية، وتدفع الدولة باتجاه الاستقرار. لذا من المعتقد أن إعدام السعودية للشيخ نمر النمر جاء من وجهة النظر السعودية كرد مناسب لاغتيال علوش.

إن توقيت اتخاذ قرار الشيخ النمر الذي كان في المعتقل منذ فترة طويلة، لم يأت صدقة، بل جاء كي يخدم عددا من الأهداف المحددة: على الساحة السعودية الداخلية – استقرار المملكة السعودية رهن بثلاثة معايير أساسية: النزاع الداخلي ، مسلكية الأقلية الشيعية شرقي المملكة، والوضع الاقتصادي الذي يمكنه أن يتدهور إذا تواصل الانخفاض في أسعار النفط. ومن الجائز أن عملية الإعدام كانت بمثابة إلماحة لمعارضي النظام بأن النظام يعتزم الدفاع عن نفسه بمنتهى الشدة. ومن الواضح أن الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، الذي يعتبر بمثابة الشخصية الأقوى في المملكة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، هو الذي يقف وراء الملك وخطواته المتشددة.

لقد أرادت السعودية على الساحة الخارجية، أن تنقل رسالة واضحة لإيران، لا تسمح لها بالمساس بالسعودية بعد ذلك، ولا شك أن الرد الإيراني العنيف صب في مصلحة السعودية، فقد جرت عملية إضرام النار في السفارة السعودية عمليات شجب لإيران في مؤسسات الأمم المتحدة، وعززت صورة إيران بوصفها دولة لا تحترم القواعد الدبلوماسية. ويبدو أن إيران استوعبت الرسالة، لأنها عملت على إقالة الموظف المسؤول عن المظاهرة وإحراق السفارة من منصبه. ويمكن أن نرى أيضا في عملية الإعدام إلماحة إلى الإدارة الأميركية، تشير إلى أنه إذا ابتعدت الولايات المتحدة عن السعودية ولم توفر لها حماية أمنية كما يجب، فسوف تعمل وحدها،مثلما تدخلت عسكريا في اليمن دون إعلام الإدارة الأميركية، ورغم عدم رغبة هذه الإدارة في ذلك.

واشنطن تبتعد

هناك شعور سائد في الرياض يشير إلى أن واشنطن تبتعد عنها، وتوطد علاقاتها مع إيران. وتعتبر السعودية أن الولايات المتحدة قامت خلال حرب الخليج بتسليم العراق للشيعة الإيرانيين، ثم تخلت عن الرئيس المصري حسني مبارك في مواجهة الإخوان المسلمين، ثم وقعت على الاتفاقية النووية مع إيران. هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتقادات الأميركية على العائلة السعودية المالكة، مع التركيز على قمع المعارضة، وتعاملها مع مسائل حقوق الإنسان، ومسؤوليتها عن الكارثة الإنسانية في اليمن.

وبناء على كل ذلك يمكننا أن نفسر تطور آخر تم تسجيله في أعقاب التصعيد السعودي الإيراني: المحاولة السعودية لضم باكستان إلى الائتلاف المناوئ لإيران. فقد توجه وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السعودية إلى إسلام أباد. ومن الجدير بالذكر أن العلاقات السعودية الباكستانية طويلة الأمد، فالسعودية تدعم باكستان اقتصاديا، وهناك بينهما تعاون متواصل ومتنوع. ومن الجائز أن السعودية ألمحت بذلك للولايات المتحدة أنها لم تعد تعتمد علي الردع النووي الأميركي، وأنها تفتش عن حليف آخر يمكنه أن يقدم لها مظلة نووية أو ينقل لها تكنولوجية نووية.

وتجدر الإشارة إلى أن الرد الباكستاني على العناق السعودي كان مختلطا: فقد نشرت مصادر سعودية نبأ يفيد أن رئيس الأركان الباكستاني هدد مباشرة وبشدة إيران والتزم بالرد بشدة بالغة إذا حاولت إيران الاعتداء على السعودية. بيد أن الباكستان رفضت خلال السنة الماضية الانضمام إلى الائتلاف السني الذي يحارب في اليمن بقيادة السعودية، وتهربت من الانضمام إلى الائتلاف السعودي ضد داعش. أضف إلى ذلك فإن باكستان تسعى لتقليص العداء القائم بين السنة والشيعة بغية تهدئة التوتر القائم على خلفية ذلك في أراضيها. كما أن الباكستان تستورد من إيران كهرباء وغاز، لذا لم يكن مفاجئا أن يعلن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف عن استعداده للقيام بأعمال الوساطة بين إيران والسعودية.

لقد بذلت الإدارة الأميركية خلال السنوات الماضية جهدا من أجل تهدئة روع السعودية، وتعهدت علنا بدعم دول الخليج عسكريا، كثقل مواز للصفقة النووية مع إيران. وقد تم توقيع صفقات سلاح لم يسبق لها مثيل بين السعودية والولايات المتحدة، كما حاولت الإدارة الأميركية التقريب بين إيران والسعودية عبر حل الأزمة السورية في كانون الأول 2015.

ثلاثة خيارات

من المحتمل أن يتطور النزاع القائم بين إيران والسعودية بناء على سيناريوهات مختلفة، ومن ضمنها السيناريو المتطرف والذي يشير إلى مواجهات عسكرية، تدهور الشرق الأوسط درجة أخرى على منحدر العنف الذي يعيش فيه . بيد أن هذا السيناريو يبدو أقل معقولية،نظرا لان الدولتين لا تتوقان للحرب في الوقت الذي تخوضان فيه حروبا على ساحات أخرى: إيران في سورية، والسعودية في اليمن. أما الخيار الآخر فيتمثل في تواصل النزاع بوتيرته الحالية، وسيواصل الطرفان في إطاره دعم حلفائهم في المنطقة ، والصراع الاقتصادي. إن مغزى هذا السيناريو يعني استمرار عدم الاستقرار الإقليمي، وبروز صعوبات جديدة على صعيد تسوية النزاعات ووقف الحرب في سورية واليمن. أما الخيار الثالث، والذي نعتقد أنه أقل معقولية، فيتمثل في المصالحة بين الدولتين بوساطة خارجية.
وعلق مراقبون على مقالة عاموس ميدلين بأن هذا الرجل الخبيث تعمد فعلا إغفال حصول السعودية على أسلحة نووية وصواريخ باكستانية بعيدة المدى ، وذلك لأسباب تتعلق بالعداء اليهودي للسنة وتحالفهم مع الروس " حلفاء إيران " من أجل إعادة تقسيم المنطقة وفق الرغبة الإسرائيلية الإيرانية ، والروسية بالتأكيد .

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد