ميسي "الخجول" يستعد للدخول رسمياً إلى عالم "الأساطير"
جي بي سي نيوز - يمكن أن ينضم قائد المنتخب الأرجنتيني، "الخجول" ليونيل ميسي، إلى عظماء كرة القدم، في حال قيادته "التانغو" نحو الفوز بكأس العالم، عندما تواجه ألمانيا في النهائي غداً الأحد.
وهناك فئتان من اللاعبين العظماء على مدار تاريخ كرة القدم. وتضم الفئة الأولى لاعبين أمثال الأرجنتيني مارادونا، والبرازيلي بيليه، اللذان استطاعا الفوز بأرفع بطولة كروية عالمية، والآخرين أمثال الهولندي يوهان كرويف، والبرتغالي إيزيبيو، والمجري بوشكاش، الذين لا تعد موهبتهم موضع شك، إلا أنهم اكتفوا فقط بألقابهم مع أنديتهم والجوائز والتكريم الشخصي الذي حصلوا عليه.
ويثور جدل لا نهاية له بشأن من هو الأفضل، إلا أن هذه النقاشات بين الجماهير يبدو أنها أقل من أن تثير انزعاج ميسي، الذي لم يكل دوماً للإشارة إلى أنه مجرد فرد في لعبة جماعية، وأن الفضل يعود دوماً للفريق وليس له وحده.
ويبدو أن هذا أشبه برد تقليدي متكرر، إلا أنه يحمل وزناً أكبر عندما يأتي من لاعب تنم كافة تصرفاته عن التواضع والخجل الشديدين.
وبينما يبدو أن الكثير من كبار لاعبي كرة القدم الحديثة يسعون لجذب الانتباه لأنفسهم باحتفالاتهم بتسجيل الأهداف بشكل يثير الانتباه، إضافة لاستمتاعهم بحياة المشاهير فإن ميسي نجم يعارض بشدة كل هذا.
ولا يبدو أن ميسي (27 عاماً) يستمتع بالعمل الذي يجب أن يقوم به بناء على الكثير من عقود الرعاية والإعلانات التي يرتبط بها، كما أنه يبقي ظهوره الإعلامي عند الحد الأدنى.
وعندما يتحدث ميسي عن نفسه يبدو أنه غير مستريح على الإطلاق للنقاشات التي تدور حول وضعيته أو المقارنات التي تعقد بينه وبين بقية اللاعبين سواء في الماضي أو الحاضر.
وقال ميسي في مقابلة تلفزيونية جرت مؤخراً: "لأن الشيء المهم هو أن أقدم الأداء المطلوب في الملعب. استمتعت بتلك الرياضة منذ أن كنت صبياً صغيراً، ولازلت أحاول القيام بذلك في كل مرة أنزل فيها إلى الملعب".
وأضاف "أقول دوماً أنه عندما لا أشعر بالاستمتاع أو أنه لا يوجد أي إحساس بالمتعة عند ممارسة اللعبة فإنني لن أستمر فيها. ألعب كرة القدم لأنني أعشقها".
إلا أن ما يكرهه ميسي هي وجهة النظر التي يتبناها البعض في الأرجنتين، ومفادها أنه نظراً لنشأته في إسبانيا ضمن أكاديمية برشلونة منذ أن كان يبلغ 11 عاماً، فإنه ليس ملتزماً باللعب مع المنتخب الوطني كما يجب أن يكون.
ورغم تراجع هذه الشكوك بشكل كبير إلا أن هذه الحالة تثير حفيظة المهاجم الشاب.
وقال ميسي في مقابلة مع مجلة تايم عام 2012: "هذا يؤذيني ويزعجني لأنهم يقولون أشياء ليست حقيقية مفادها أنني لا أهتم كثيراً بارتداء قميص منتخب الأرجنتين. لا أشعر أو أفكر بهذا مطلقاً".
وتبرهن الصيحات التي تطلقها الجماهير الأرجنتينية في البرازيل للترحيب بالإعلان عن اسم ميسي ضمن التشكيلة التي يتم إعلانها قبل كل مباراة للأرجنتين على مدى التغيير الذي حدث، إلا أن شيئاً لن يؤدي إلى إنهاء هذا الجدل بشكل أفضل من فوز الأرجنتين بلقبها الثالث في كأس العالم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews