تقسيم العراق بات أمرا واقعا !
أرض الرافدين، أو ما يسمى بالعراق، لم يكن كيانا موحدا قبل العام 1932، وهذه هي الحقيقة فقبل هذا التاريخ، لم يكن سوى مناطق خاضعة للاحتلال الإنكليزي، وقبله كان عبارة عن ولايات تتبع الحكم العثماني، وهو ما ينفي المزاعم التي تتحدث دوما عن عراق موحد، وذي كيان قديم.
وما يمر به هذا البلد حاليا يستدعي من دول المنطقة من وجهة نظري إعادة النظر في مواقفها المتصلبة الرافضة للتقسيم، فالعراق لم يعد له أمل بالعودة إلى الحياة المستقرة، والهادئة بعد أن أصبح أسير السياسات الإيرانية التي جعلت منه أداة اضطراب وزعزعة لاستقرار دول الجوار، ولم تعد تجدي مع سياسييه النصائح والتحذيرات.
ومن هنا نجد أن تقسيم العراق، بات ضرورة بل وحاجة ماسة، تقتضيها المصلحة العليا لدول المنطقة،الوضع العراقي، غير قابل للحل بل وميؤوس منه ولن ينصلح أبدا، إلا بحالة التقسيم وخصوصا أنه الخيار الوحيد المتاح، وإلا ستجتاح دول المنطقة رياح عاتية يتم توجيهها وفق بوصلة المصالح الإيرانية-الأميركية المشتركة والمعطيات على الأرض، تؤكد حقيقة ذلك!
إذاً من مصلحة المنطقة ككل تقسيم العراق بتأييد قيام دولة كردستان، وبعدها القوميات الأخرى، وعندها سيضمحل دور العم سام وستنكفئ إيران على نفسها لعلها تلتفت إلى أزماتها الداخلية، وهي التي ليست بأحسن حال من العراق، وربما قد يأتيها الدور في المستقبل... من يدري؟!
(المصدر: الراي 2014-07-02)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews