لماذا انقلب مقتدى الصدر واصطف مع المالكي ضد الثوار السنة ؟
جي بي سي نيوز - : قال دبلوماسيون غربيون : إن مقتدى الصدر الذي ينافس نوري المالكي على حكم العراق ليس سوى أداة إيرانية بعد أن قضى في " قم " عدة سنوات تم تطبيعه بها على ولاية الفقيه رغم أنه وعائلته أحد مراجع الشيعة العرب .
وأضاف هؤلاء في ندوة سياسية عقدت في ألمانيا الأسبوع الماضي وخصصت لبحث ما يجري في العراق : إن موقف الصدر من الأحداث في العراق سينكشف بداية الأسبوع القادم " هذا الأسبوع " حيث تلقى أوامر من المرشد الأعلى بأن يصطف مع المالكي ، ويكشف موقفه الحقيقي " لأن الأمر لا يحتمل التقية " .
وكان أحد الدبلوماسيين يتحدث عن معلومات استخبارية تفيد بأن حياة مقتضى الصدر كانت مهددة قبل شهرين من الآن من قبل قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس الذي يحكم بغداد ويشرف على سير العمليات العسكرية ضد السنة ، الأمر الذي دفع الصدرر حينذاك - إلى اعتزال الحياة السياسية .
ويتنافس الصدر الذي وصفه الحاضرون بأن ثقافته " محدودة " مع المرجع الإيراني في العراق علي السيستاني ، وقد أعلن مكتبه قبل سنوات : إنه سيعتزل العمل العام ويذهب إلى إيران لتلقي العلوم الدينية ، وقد اشرف عليه وهو في " قم " رجال دين إيرانيون تمكنوا من استمالته كليا لإيران ومشروعها في المنطقة طوال فترة غيابه التي استمرت ثلاث سنوات .
وهدد مقتدى الصدر الأربعاء رجل العشائر السنة قائلا لهم : لقد صبرت عليكم طويلا وسوف أزلزل الأرض تحت أقدامكم " .
وكانت ميليشيا المهدي التي يقودها الصدر سلمت أسلحتها للأمريكيين إبان الإحتلال المباشر بحيث قدرت الإدارة العسكرية حينها ثمن " الكلاشنكوف بـ 200 دولار " وقد هرع هؤلاء بالآلاف لتسليم اسلحتهم للأمريكان ، تاركين السنة يخوضون حربا ضروسا ضد الإحتلال ، إلى أن تمكنوا من طرده من العراق بالقوة بينما لم يقاتل الشيعة ، ولم يصدروا فتوى بالجهاد ، حيث تعلل السيستاني حينها بأنه لا جهاد بدون ظهور المهدي . ( المصدر : جي بي سي نيوز - برلين )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews