بالفيديو : اهمية مصفاة بيجي بالنسبة للعراق واسعار النفط في العالم

جي بي سي نيوز - استطاع ثوار العشائر العراقية السيطرة على بلدة المعتصم جنوبي سامراء الجمعة الماضية.

واستمرت المعارك بين ثوار العشائر وقوات المالكي في مصفاة بيجي النفطية، على عكس ما تدعيه قوات المالكي على لسان المتحدث قاسم عطا ، والذي قال ان قواته تسيطر على المصفاة بالكامل .

ومدينة بيجي العراقية تقع في محافظة صلاح الدين تبعد عن شمال بغداد بحوالي ۲۱۰ كيلومتر في وسط الطريق المؤدي إلى الموصل. وبها أكبر مصفاة نفط في العراق سميت بهذا الاسم لأسباب اهمهما وحسب قول العلامه زهير القيسي لانبعاج نهر دجلة.

اهتم اهلها مع بدء انشائها بالعمل على مصافي النفط وعلى الزراعة والتجارة قبل ذلك، وتضم مدينة بيجي عدداً من المصانع أهمها:

- مصفى بيجي كبرى مصافي العراق النفطية

- مصنع الزيوت النباتية

- مصنع الأسمدة.

- محطات لتوليد الطاقة الكهربائية أهمها محطة حرارية ومحطة غازية.

يعد العراق ثاني منتج في منظمة أوبك ويملك أكثر من 11% من الاحتياطات المؤكدة في العالم 211 مليار برميل نفط وفق اعلى التقديرات الغربية وينتج حاليا نحو 3.4 ملايين برميل في اليوم علما" بأن صادرات العراق تصل إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميا.

ويهدف العراق فعلا إلى بلوغ إنتاج 8.4 ملايين برميل يوميا بعد العام 2018، مصفاة بيجي 210 كم إلى الشمال من بغداد تنتج نحو 700 ألف برميل يوميا.

وتوقف مصفاة بيجي سيعزز طلب بغداد على منتجات النفط المكررة من تركيا، وتزود معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية، ويوجد في المصفاة 15800 عامل في المصفاة و100 خبير أجنبي معظمهم غادروا حين أغلقت الحكومة المصفاة تحسبا للهجوم، "لم تصل المعارك في العراق بعد إلى المنشآت النفطية في الجنوب الذي يمثل 90% من صادرات النفط الخام العراقية, كما أن إنتاج النفط في إقليم كردستان لم يتأثر".

وتقبع نحو71 % من احتياطيات النفط العراقي في الجنوب، وتنتج حقول البصرة وبيسان جنوب نحو 90% من إجمالي إنتاج النفط في العراق، ورغم أن رحيل الموظفين الاجانب سيكون له تأثير محدود فقط على الإنتاج في المدى القريب، فإن خطر نشوب حرب أهلية أوسع قد يؤثر على الإنتاج النفط بالعراق كاملا , بنفس الوقت مضاربوا النفط يربحون والناس يخسرون 3.6 مليارات دولار.

ولقد توقع محللون ماليون غربيون ارتفاع سعر برميل النفط خام برنت بسبب معارك العراق الجارية، بما يراوح ما بين 10 و 50 دولاراً حسب تطورات الصراع داخل واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

واقترب سعر مزيج برنت الخميس، من أعلى مستوى في 9 أشهر فوق 114 دولاراً للبرميل مدعوماً بمخاوف من احتمال تعثر الإمدادات النفطية بسبب القتال الدائر في العراق.

وينتج العراق حاليا 3.33 ملايين برميل في اليوم وفق أوبك، لتكون العراق الثانية في إنتاج النفط بأوبك بعد السعودية وقبل إيران والكويت، بحصة تمثل 12%. " الصادرات العراقية البترولية البالغة 2.6 مليون برميل يومياً، أن العراق يحتل المركز الخامس عالمياً من حيث حجم الاحتياطات النفطية، والتي تبلغ نحو ((143 )) مليار برميل، نفط وفق ادنى التقديرات الغربية، في حين تبلغ احتياطات الغاز الطبيعي نحو 3.1 تريليونات متر مكعب، ويحتل المركز 11 عالمياً، لكن الكمية المستغلة منه سنوياً لا تتجاوز المليار متر مكعب ومصفاة بيجي إحدى 3 مصافي تكرير في العراق والوحيدة التي تعالج النفط القادم من الشمال، وتقع الأخريان في بغداد والبصرة وتخضعان لسيطرة الحكومة وتعملان كالمعتاد.

وهاجم ثوار العشائر مصفاة بيجي في وقت مبكر من صباح الأربعاء، حيث اقتحموا المصفاة بعد قصفها بقذائف الهاون والأسلحة الآلية، من جهتين مختلفتين, الهجوم على مصفاة بيجي قد يمثل مصدرا للنفط لثوار العشائر تم اصطحاب العمال إلى خارج المصفاة وفقا لاتفاق أبرم بوساطة شيوخ عشائر محليين لتقلهم حافلات.

لكن المصفاة لا تقوم بشحن النفط إلى خارج العراق، الاستيلاء على المصفاة يدل على النفوذ المتنامي لثوار العشائر، باستهداف المنشآت النفطية سيستولون ببطء على عائدات الحكومة وإمدادات الطاقة الأساسية، سيؤدي هجوم ثوار العشائر على مصفاة بيجى إلى تزايد النشاط عبر معبر خابور الحدودي المؤدي إلى شمالي العراق مما قد يسبب اختناقا.

كما سيزيد توقف المصفاة شح المنتجات النفطية في بغداد التي تعاني أصلا من عدم توفرها خاصة في فترة الصيف، مصفاة بيجي تنتج الوقود للاستهلاك المحلي، حكومة الرئيس باراك أوباما تدرس إمكانية السحب من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي لدعم استقرار أسعار النفط، حال تأثر الصادرات العراقية فإنه سيكون من الصعب التعويض عنها في الأسواق العالمية، في هذه الحالة حذر المحللون في مؤسسة مورغان ستانلي المصرفية من "أن التأثير على أسعار النفط سيكون كبيرا".

وقدرات الإنتاج غير المستخدمة لدى أوبك والمقدرة بحوالي 3ملايين برميل يوميا، قد تعوض عن جزء من الإمدادات العراقية "لكن بكلفة كبيرة"، على المدى البعيد فإن تدهور الوضع الأمني قد يثني عن مواصلة الاستثمارات في قطاع الطاقة العراقي الذي تحتاج إليه البلاد لبلوغ أهدافها الطموحة فيما يتعلق بالإنتاج.

وتمثل مبيعات النفط الخام أكثر من 75% من الناتج المحلي الإجمالي للعراق وأكثر من 90% من عائدات الدولة العراقية وبحسب وكالة الطاقة الدولية فمن المفترض أن تبلغ حصة العراق 60% من زيادة الإنتاج العالمي المتوقعة بحلول 2019 سحب عدد من الشركات النفطية العراقية العاملة في العراق لعدد من موظفيها وعمالها من حقول النفط العراقية، فقد سحب عدد من شركات النفط الكبرى عمالاً أجانب من العراق خشية أن يهاجم ثوار العشائر من شمال البلاد حقول النفط الرئيسية التي تتركز في الجنوب رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتشديد الأمن.

وقدم المحلل العسكري والاستراتيجي في موقع جي بي سي نيوز هشام خريسات شرحا حول اهمية مصفاة بيجي بالنسبة للعراق واسعار النفط في العالم.

شاهد الفيديو :