البيت الأبيض: أماكن العمل الداعمة للأسرة تعزز الاقتصاد

جي بي سي نيوز - قال البيت الأبيض في تقرير الجمعة إن بامكان الولايات المتحدة تعزيز معدل المشاركة المتراجعة لقوتها العاملة وجعل عدد أكبر من الناس يعودون للعمل، إذا طبق عدد أكبر من الشركات سياسات داعمة للأسرة مثل منح إجازات رعاية الطفل للأم واجازات الأبوة.

ولفت البيت الأبيض إلى إن"محاولة إيجاد توازن بين مسؤوليات إعالة الأسرة والرعاية من دون دعم سياسات الأسرة والعمل التي تهدف إلى مساعدة العائلات على تجاوز هذه المشكلات، تؤدي إلى تعرض عائلات كثيرة جداً للضغط والاجهاد وتحمل صراع الاسرة والعمل."

وأعد توقيت نشر هذا التقرير بحيث يأتي قبل "قمة الأسرة العاملة" في واشنطن، حيث سيروج الرئيس باراك أوباما لسياسات مثل زيادة الحد الأدنى للأجور .

واعتبر جمهوريون أن هذه المقترحات قد تلحق الضرر بالوظائف، ولكن أوباما الذي يسعى لتعزيز فرص الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني (نوفمبر)، يقول إن هذه الإجراءت ستساعد الاقتصاد.

ويظهر الاقتصاد الأميركي علامات على التحسن منذ انتهاء الركود في 2009 مع وصول معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات ونصف مسجلاً 6.3 في المئة في آيار (مايو). ولكن مزايا تراجع معدل البطالة تقابله مخاوف بشأن معدل مشاركة القوة العاملة والذي يبلغ 62.8 في المئة، وهو أدنى معدل له منذ 36 عاماً، في علامة على إن بعض العمال خرجوا من قوة العمل.

ويقول البيت الأبيض إن التركيبة العائلية تغيرت بشكل كبير في العقود الأخيرة.

وأوضح التقرير إن أكثر من 40 في المئة من الأمهات هن المسؤولات عن إعالة الأسرة، في حين أن عدد الآباء الذين لا يعملون زاد المثلين خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، كما أن الآباء يعملون عدداً أكبر من الساعات في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.

وأشار البيت الأبيض إلى أنه يتعين على عدد أكبر من الناس رعاية الأطفال الصغار، بالاضافة إلى أفراد العائلة من كبار السن، موضحاً أن ثلث العاملين اختاروا عدم تقلد وظائف بسبب الصراعات العائلية.

وقال التقرير إن "إذا كنتم تريدون زيادة وتيرة النمو الاقتصادي علينا تيسير مشاركة عدد أكبر من الرجال والنساء في قوة العمل."

وتعدّ الولايات المتحدة واحدة من ثلاث دول فقط لا تطبق سياسات منح إجازة أبوية إجبارية مدفوعة الأجرـ كما أن نحو عشر أرباب العمل فقط في القطاع الخاص يختارون عرض إجازة مدفوعة الآجر لظروف عائلية.