رئيس مركز دايان : داعش تسيطر على جانبي الحدود والعراق قيد التقسيم

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع البروفيسور عوزي رابي رئيس مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب ، وقد رصد الإتصال مراسل جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :

هل تركت الولايات المتحدة فراغا في العراق في أعقاب إخلاء جنودها ؟.

بلا شك، لقد بنى الأميركيون خطواتهم على الافتراض القائل: سنخلي قواتنا، وسنزود إمدادات مادية واستخبارية لقوات حقيقية، وسنحرص على أن يتمتع الجيش العراقي بالكفاءة اللازمة. وها نحن نرى الآن انهيار النظرية والافتراضات الأميركية. لقد خرج الأميركيون من العراق، ومنذ ذلك الحين لم تعد العراق دولة عادية. لقد قام العراق منذ نشأته في مطلع القرن العشرين على الالتصاق والالتحام بين الجماعات الكردية، والسنية، والشيعية، لذا فإننا نواجه وضع دولة في حالة تفكك، وتقوم منظمة داعش بملء الفراغ القائم. ولا شك أن الصورة صعبة للغاية، نظرا لأنها مصحوبة بمناظر قاسية جدا، ولاجئين وعمليات قتل وغيره.

هل سيطرت القاعدة على العراق وسورية؟

لم أكن لأسارع للتأكيد على أن الأمور قد حسمت، لكن المسألة تتعلق بتأكيد الفصل، ولو أننا فتحنا ملف الهلال الخصيب من الخليج " الفارسي " وحتى البحر الأبيض، لشاهدنا ظاهرة مثيرة للاهتمام، فلدينا رئيس الحكومة العراقية في بغداد وحوله طوق من الحماية، وفي دمشق هناك بشار الأسد في دمشق، لكن على جانبي الحدود السورية العراقية تسيطر القاعدة على الوضع بالكامل . ويجب أن نتذكر أن منظمة داعش تحظى بتأييد واسع في أوساط السنة، الأمر الذي يعني أن العملية هي عملية تقسيم للعراق، لذا قلنا أكثر من مرة خلال السنوات القليلة الماضية: أن ما يحدث في سورية والعراق لا يشبه ما يحدث في مصر، فمصر دولة يمكن الإشارة فيها إلى جماهير متجانسة، وأنها حقا تواجه مشاكل، بيد أن كل ما يجري، يجري في إطار معروف وواضح، لكن حينما نعود إلى لبنان وسورية والعراق، سنجد أنه لا أهمية للحدود، ونرى عملية انتقال شعوب من دولة إلى أخرى، وبروز منظمات إسلامية جديدة لم تكن قائمة أصلا.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .