صحف غربية تحمل الجيش والشرطة مسؤولية التحرش في ميدان التحرير

جي بي نيوز - في الوقت الذي اعتبرت فيه بعض الصحف أن ظاهرة التحرش تمثل الاختبار الأول للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي ، قالت صحف أخرى بأن " السيسي " نفسه هو اول من اعتدى على النساء ابان ثورة يناير عندما كان رئيسا للمخابارات الحربية .

فقالت صحيفة لوموند" الفرنسية ان الجيش المصري هو اول من بدا التحرش بالنساء أبان حكم المجلس العسكري السابق ، عندما قام بكشف العذرية والذي يعد نوعا من انواع التحرش - وفقا للصحيفة - .

وقالت الصحيفة بان الأمن شارك في الحادثة بسماحه للمتحرشين بالتواجد في الميدان .

واشارت الى ازدياد حالات العنف الجنسي ضد النساء في مصر يوما بعد يوم ، وان المرأة اصبحت فريسة الخارجين عن القانون في المظاهرات .

أما صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فقالت ان اول ظهور للسيسي على وسائل الاعلام كان في عام 2011 ، وكان يدافع فيه عن "كشوف العذرية" التي قام بها جنود الجيش ضد المتظاهرات في ميدان التحرير .

كما نقلت الصحيفة تأكيد الناشط محمد حبيب أحد أعضاء حملة "شفت تحرش" ، بان الشرطة اختفت من ميدان التحرير في ساعات المساء ، مما سمح بازدياد حالات التحرش .

وقال الصحيفة ان الاعلام الغربي تناقل جريمة التحرش الأخيرة باعتبارها نموذجا حيا على اختلال منظومة القيم والأخلاق في المجتمع المصري.

اما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فانتقدت اعلام الانقلاب الذي يتهم الاخوان المسلمين بافتعال حالات الاغتصاب ، لتشويه سمعة انصار السيسي ، معتبرة ان ما حدث هو دليل انهيار الشرطة المصرية التدريجي بعد ثورة يناير .

من جهتها قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية في تقرير لها ان الشرطة المصرية غير مدربة للتعامل مع حوادث التحرش ، هذا بالاضافة الى ان 17 % من جراشم التحرش قام بها شرطة .

اما صحيفة التايم فاعتبرت الحادث وتوقيته احراجا كبيرا للسيسي الذي وعد في خطابه القضاء على العنف الجنسي .

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اعتبرت التحرش كالوباء الذي انشر في المجتمع المصري ، وان القانون المصري الذي اصدره عدلي منصور قبل ايام قليلة من الحادث لم يردع الشباب عن اغتصاب الفتيات بشكل علني .