تحذير جديد من مشاركة الأطفال الرضع لفراش الأهل

جى بي سي نيوز :- وفقا لدراسة تحليلة جديدة، يزيد خطر وفاة الأطفال الرضع بسبب متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) إلى خمسة أضعاف بمجرد مشاركتهم لفراش والديهم.

واضعو هذا التقدير التحليلي قالوا بأن حوالي 88 في المئة من جميع وفيات الأطفال الرضع تحدث عندما يتقاسم الطفل الرضيع سرير والديه وبأن النسبة تقل عندما يتجنب الأبوان هذا التصرف.

واظهرت النتائج أنه حتى عندما لا يكون أحد الوالدين مدخنا، ويكون عمر الطفل أقل من 3 أشهر، ويرضع رضاعة طبيعية والأم لا تشرب أو تتعاطى الأدوية، كان خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ أعلى بخمس مرات مقارنة مع نوم الطفل الرضيع في سرير خاص به قريب من سرير والديه.

بينما تنخفض مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ كلما ارتفع سن الرضيع، ولكن إذا كان أحد الوالدين مدخنا أو كانت الأم تشرب الكحول (قبل 24 ساعة) من موعد النوم أو تستخدم مخدرات غير مشروعة، بما في ذلك القنب، في أي وقت منذ ولادة الطفل، فأن نسبة الخطر تزيد.

هذا وقد تم التحذير من مخاطر مشاركة الأطفال الرضع لسرير الاهل بطرق مختلفة، لذلك قام البروفيسور بوب كاربنتر، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، بقيادة دراسة تجمع بين البيانات الفردية لخمس مجموعات بيانات منشورة من المملكة المتحدة وأوروبا وأستراليا. وتشمل بيانات عن 1472 حالة متلازمة موت الرضع المفاجئ و4679 حالة خاضعة للسيطرة، وتعد أكبر دراسة على المستوى الفردي من أي وقت مضى لدراسة هذه المشكلة.

هذا وكشفت الدراسة أن 22.2 في المئة من آباء الأطفال الرضع الذين ماتوا جراء متلازمة موت الرضع المفاجئ كانوا يشاركون السرير مع الطفل عند الوفاة، في حين أن 9.6 في المئة من الآباء في مجموعة السيطرة استيقظوا صباحا في نفس السرير مع طفلهما.

و مدى السنوات الـعشرة الماضية، كان هناك زيادة ملحوظة في مشاركة الطفل الرضيع للاهل في فراشهم ويقدر الباحثون الآن أن حوالي 50 في المئة من حالات متلازمة موت الرضع المفاجئ تحدث أثناء مشاركة السرير مع طفل رضيع، وأكثر من ضعف هذا الرقم وجد في هذه الدراسة.

نشرت نتائج التحليل على الانترنت في المجلة الطبية البريطانية المفتوحة.