فرنسا: هولاند يتناول العشاء مرتين ويغير سيارته بسبب قبعة إليزابيث الثانية
جي بي سي نيوز - تعيش فرنسا على وقع حدث تاريخي كبير الخميس يتمثل في تدفق عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات للمشاركة في إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء في 6 يونيو(حزيران)1944 على شواطئ نورماندي شمال فرنسا، ما شكل بداية النهاية للنظام النازي في ألمانيا ونهاية الحرب العالمية الثانية.
لتفادي أزمة بسبب أوباما وبوتين ولضمان راحة ملكة بريطانيا طبيب هولاند منزعج من تهاون الرئيس وعدم التزامه بالحمية الغذائية ومن الشخصيات الهامة المنتظرة في باريس بداية من اليوم الخميس الرئيس الأمريكي أوباما والروسي بوتين والملكة إليزابيث الثانية إضافة إلى 17 شخصية أخرى من الطراز الأول.
بروتوكول ومتاعب
وإذا كان هذا التدفق مع ما يستوجبه من إجراءات أمنية خاصة ستتسبب في مشاكل كثيرة للباريسيين على مستوى التنقل وحرية النفاذ إلى بعض الأماكن بحكم إغلاق بعض الطرقات والشوارع وغيرها، فإن الرئيس هولاند سيشارك مواطنيه متاعبهم، بسبب المشاكل العديدة التي يتسبب فيها البروتوكول المناسب لهذا الحدث التاريخي، وفق ما قالت صحف ومجلات فرنسية مثل "لوفيغارو" و"كلوزر".
والمعروف عن هولاند أنه أثار إعجاب مواطنيه قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد نجاحه في اتباع حمية غذائية قاسية وتخفيض وزنه قبل انطلاق الحملة الانتخابية بأكثر من 20 كيلوغرام، ولكنه سيجد نفسه مساء الخميس مضطراً للخروج عن نظامه الغذائي الصارم، بحضور مأدبتي عشاء رسميتين الأولى على شرف الرئيس أوباما والثانية على شرف الرئيس بوتين والسبب في ذلك أزمة أوكرانيا، ورفض الرئيسين الجلوس معاً في مكان واحد.
وعلى هذا الأساس وتفادياً للإحراج وإلى أي إشكال ديبلوماسي أو سياسي ستنظم الرئاسة الفرنسية مأدبتين منفصلتينن الأولى في مطعم باريسي في السابعة مساءً على شرف باراك أوباما والثانية في قصر الرئاسة الإيليزيه في تمام التاسعة على شرف الرئيس بوتين.
انزعاج طبيب هولاند
وعلى أهمية القضايا التي ستجد طريقها إلى محادثات الرئيس المضيف مع أوباما مثل قضية العقوبة على بنك "باريبا" الفرنسي في الولايات المتحدة والموقف من سوريا ومن روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، أو صفقة المدمرات البحرية الفرنسية مع روسيا التي ستكون على رأس الملفات التي سيتعرض إليها هولاند مع ضيفه الروسي، إلا أن بعض وسائل الإعلام مثل مجلة "في اس دي" قالت إن التحدي الأهم المطروح على هولاند هو الحفاظ على وزنه المثالي، ونقلت المجلة عن أخصائي التغذية الذي ساعد هولاند على فقدان 17 كيلوغرام من وزنه قبل الرئاسة إنزعاجه الشديد من تراجع"التزام" هولاند بنظام غذائي دقيق.
وقال الدكتور بيار دوكان" لست مرتاحاً لتراخي الرئيس، فبعد أن خسر 17 كيلوغراماً، فإنه عاد وكسب بعض الوزن الزائد بسبب الالتزامات الرسمية مثل المآدب والدعوات التي يجب أن يلبيها".
قبعة الملكة
ولا تقف متاعب هولاند عند هذا الحدّ، ذلك أنه سيكون مضطراً إلى تغيير سيارته الرئاسية الرسمية من طراز Citroën DS5 رغم حرصه الشديد عليها، والسبب في ذلك قبعة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وسيكون على الرئيس حسب موقع "بورصوراما" نقلاً عن إذاعة "أوروب1"استعمال سيارة من "رينو فيلساتيس" التي تتميز بارتفاع صالونها على عكس السيارة الأولى المنخفضة جداً لاصطحاب ضيفته وحتى لا تضطر الملكة للجلوس إلى جانبه وهي غيرمرتاحة، أو تضطر لخلع قبعتها التي لا تفارق رأسها.
ورود
ويضيف الموقع، هذه المشاكل البروتوكولية ليست حكراً على هولاند وحده، ذلك أن موظفي محطة"غار دو نور" في باريس اليوم حلّ لون ملابس الملكة إليزابيث التي تصل على متن القطار إلى باريس، ذلك أن البروتوكول يفرض تقديم باقة ورود من نفس لون ملابس الملكة، لكن المشكلة أنه لا أحد من الموظفين قادر على التكهن بلون ملابسها قبل وصولها مساء الخميس، ذلك أن ملابس الملكة "من أسرار الدولة العليا".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews