هولاند: فرنسا في حالة حرب مع "عدو مختلف"
جي بي سي نيوز :- قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن 19 جنسية هم من بين الضحايا في هجمات باريس التي وقعت الجمعة وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وأضاف هولاند في كلمة له أمام غرفتي البرلمان الفرنسي في قصر فرساي بباريس مساء الإثنين، أنه من الضروري المصادقة على منح الأمن الفرنسي صلاحيات المداهمة والاعتقال الاداري، لافتاً إلى أن البرلمان سيطور قانون الطوارئ لتمتد إلى 3 أشهر.
وبيَن أن هجمات باريس قام بها جيش من "الجهاديين" لاستهداف القيم الفرنسية وزادت من عزيمة فرنسا لمحاربة "الإرهاب" ولم تحقق أهدافها بثنينا عن ذلك، معتبراً أن فرنسا بحالة حرب ولكن مع "عدو مختلف" وأن تلك الهجمات أعمال حرب.
وأوضح أن الاعتداءات في باريس خطط لها في سوريا والتنظيم تم في بلجيكا قبل التنفيذ على الأراضي الفرنسية، مشدداً على أن جميع مقدرات الدولة ستوضع لحماية الفرنسيين.
ونوه إلى أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" ستصل الى شرق البحر المتوسط الخميس المقبل، وأنه تم إصدار الأوامر لـ10 قاذفات فرنسية الأحد لضرب مواقع تنظيم الدولة في الرقة بسوريا وقد تم تدمير مركز قيادة للتنظيم.
ودعا إلى جلسة تشريعية تنظم أدوات الحرب على "الإرهاب" ومراجعة الدستور بما يتلاءم مع التطورات التي تشهدها فرنسا لإتاحة نزع الجنسية من متهمين بـ"الإرهاب" وطرد من يهدد أمن البلاد أن تطلب ذلك.
وقرر هولاند عدم تقليص موازنة الدفاع حتى العام 2019، مشيراً إلى أنه سيفعل عمل الجنود الاحتياط لصلتهم المهمة بين القيادة العسكرية والأمة.
واعتبر أن سوريا أكبر مصنع للإرهاب لهذا يجب التوحد لمكافحة تنظيم الدولة، وأنه لا يمكن لرئيس النظام السوري بشار الأسد أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا، مؤكداً أن فرنسا ستتابع ضرباتها الجوية ضد التنظيم المتشدد خلال الأسابيع القادمة.
وأكد أن فرنسا ستساعد الدول التي تستقبل اللاجئين مثل تركيا والأردن ولبنان، وأن بلاده تسعى مع ألمانيا لمساعدة الدول التي تستقبل اللاجئين، معتبراً أنه من المهم أن تستقبل أوروبا بكرامة من يستحق حق اللجوء ومن الضروري تأمين الحدود في أوروبا حتى لا تتكرر الاعتداءات.
وتعهد بمحاربة "الارهاب" أينما هدد سلامة الدول من مالي إلى دول الساحل، منوهاً إلى أنه وجه للاتصال بحلفائه الأوروبيين لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك.
وأشار إلى أن مؤتمر المناخ سيعقد بموعده وسيكون مناسبة للتعبير عن التضامن الدولي مع فرنسا، وأنه سيلتقي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ثم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام المقبلة لبحث محاربة تنظيم الدولة.
وشكر هولاند القوى الأمنية التي واجهت من وصفهم بـ"الإرهابيين" وجهود المؤسسات الطبية في مساعدة جرحى هجمات باريس، معرباً عن تضامنه مع أهالي الضحايا وداعياً الفرنسيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتسيير حياتهم كالمعتاد رغم الهجمات.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews