Date : 21,09,2024, Time : 03:33:32 PM
1579 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 06 شعبان 1435هـ - 05 يونيو 2014م 12:23 ص

البرازيل تهوِّن من تأخر تحضيراتها للمونديال

البرازيل تهوِّن من تأخر تحضيراتها للمونديال
جو ليهي

لويس فيرنانديز، نائب وزير الرياضة البرازيلي، رد بقوة في مؤتمر صحافي عقده عن بعد أخيرا، على انتقادات لتحضيرات بلاده لكأس العالم التي تبدأ الأسبوع المقبل.

قال: إن قطاعات مهمة من الرأي العام في الدول المتقدمة تخفي مشاعر متحيزة ضد الدول النامية وقدرات هذه الدول على تنظيم أحداث كبيرة، خاصة في مجال الألعاب الرياضية. وذكَّر بمأساة حريق اندلع في ناد ليلي جنوبي البرازيل في العام الماضي، قتل فيه نحو 240 من الشباب المحتفلين. وجادل بأن الحادث تم استخدامه بتحيز من قطاعات من وسائط الإعلام التي تساءلت عن قدرة البرازيل على استضافة كأس العالم وأولمبياد عام 2016.

وقال فيرنانديز، وهو يستخدم حساسية البرازيليين للنقد الخارجي: "عندما حدثت حوادث مماثلة في المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين قبل استضافة أحداث عالمية رئيسة، لم تتم إثارة الأسئلة نفسها ولا التشكيك في هذه الدول. لهذا نحن نرى أن هناك تحيزا".

وعلى الرغم من أن حجته لم تكن معقولة بشكل كامل، إلا أن نائب الوزير أثار أسئلة ماتعة - لأن روسيا والصين كما هو معروف تعتبران من الدول النامية.

لكن السؤال يصبح؛ هل على الدول النامية أن تشغل نفسها باستضافة وتمويل أحداث رياضية عالمية مكلفة، عندما يكون لديها خلافاً لذلك، الكثير لتعمله في تحسين خدماتها العامة؟

وهل يحق لآخرين توجيه أسئلة أو انتقاد لتحضيرات الدول، أم هل هذا فقط قدر من الشوفينية، أم تحيز قبيح من عقلية الاستعمار الجديد بين الشمال والجنوب؟

الإجابة عن السؤال الأول يجب أن تعتمد على ما إذا كان جمهور الدول المضيفة غنياً أم فقيراً، أو داعماً من قلبه لفكرة استضافة الحدث. أليس من حق دافعي الضرائب أن يختاروا كيف يجب أن تُنفق أموالهم؟ في حالة البرازيل، بدا أن الكثيرين يؤيدون ذلك عام 2007، عندما فازت بلادهم بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم.

في ذلك الحين كانت البرازيل تركب ذروة موجة من الازدهار الاقتصادي، إلا أنها اليوم تدخل في سنتها الرابعة من انخفاض النمو. وأظهر استطلاع أجرته شركة داتافولها للأبحاث، أن البرازيليين أصبحوا أكثر تشاؤماً حيال آفاق الاقتصاد.

وفي أثناء ذلك ظهرت طبقة متوسطة أدنى جديدة، وبدأت تطلب خدمات أفضل. ويوجد إحساس بأنه جرى تبديد المال على كأس العالم، خاصة عبر الممارسات الفسادة، في وقت يريد فيه الناس إنفاقاً أكثر على المستشفيات والمدارس.

ولكي تواجه الحكومة رد الفعل العنيف هذا، سوف تقدم أفضل ما لديها للترويج لمنافع تنظيم هذا الحدث. وسيكون جزء من المنافع المفترضة هو البنية التحتية، فقد كشفت البرازيل عن عدة مشاريع رائدة تتزامن مع افتتاح مباريات كأس العالم، منها إنشاء مبنيين كبيرين جديدين للركاب في المطارات، وخط حافلات سريع (ترانزيت) في ريو دي جانيرو.

أما المنفعة الأخرى فهي استخدام الأحداث لتسويق البرازيل في العالم الخارجي. وهذا هو المكان الذي فشلت فيه هذه الاستراتيجية حتى الآن. فقد أدى تأخر البرازيل في تحضير الإستادات إلى انتقادات عالية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وإلى كثير من التغطية التي هي في غير صالح البرازيل من وسائل الإعلام العالمية.

وإذا كان هناك درس يجب تعلمه من تنظيم كأس العالم، أو الألعاب الأولمبية فهو أن على الدولة المضيفة أن تطلب قدرا غير عادي من الدراسة الخارجية لقدراتها. فالحريق الذي شب في النادي الليلي "ذا كيس" في مدينة سانتا ماريا حدث بعد استخدام غير مرخص للألعاب النارية في المكان. ويبدو من الطبيعي أن يجلب مثل ذلك الحدث الكثير من القلق العام في الخارج حول معايير السلامة في الأماكن التي تستضيف فيها فعاليات المونديال. والبرازيل ليست أول دولة تعاني مثل هذا التفحص والتدقيق، فقد انتقدت الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، في روسيا، بسبب مزاعم عن رداءة أماكن الإيواء وزيادة حادة في التكلفة. كذلك تم انتقاد تحضيرات لندن للألعاب الأولمبية الصيفية عام 2012 من شخص في مكانة المرشح الجمهوري للرئاسة في أمريكا، ميت رومني، بالرغم من أنه حاول فيما بعد أن يتراجع عن ملاحظاته. أو علينا مشاهدة قطر وهي تتلقى الضربات، بعدما فازت بتنظيم مونديال 2022.

ويميل النقاد الدوليون في العادة إلى تجاهل الظروف الثقافية. فالبرازيل مثلا، كما يقول فيرنانديز، لديها ثقافة السير في طريق غير مخطط له وإنجاز الأشياء في اللحظة الأخيرة. وهو يجادل، بأن التحضيرات ربما تبدو فوضوية، لكن كل شيء سيصبح في النهاية على ما يرام. ربما يكون الأمر كذلك، لكن حين تدعو العالم لزيارتك، فمن المتوقع أن يكون هناك قدر متوقع من التمحيص غير المريح. إن رياضة كرة القدم، داخل الملعب وخارجه، ليست للذين لديهم حساسية للنقد.

( فايننشال تايمز 5/6/2014 )




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد