ما وراء كواليس اعتراف واشنطن بالحكومة الفلسطينية
جي بي سي نيوز - : تعتزم الولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة والتعاون معها ، وذلك على عكس رأي الحكومة الإسرائيلية.
وقد أطلقت إسرائيل في الكونجرس نداءات الإثنين بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية، لكن الإدارة الأميركية أوضحت أنها ستواصل تقديم المساعدات كالعادة.
وفي تقرير مراسل جي بي سي نيوز من العاصمة الأمريكية ، فقد كانت إسرائيل تتوقع أن ترفض الولايات المتحدة التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، بيد أن الإدارة الأميركية أوضحت الإثنين أنه لا توجد لها أية نية في مقاطعة الحكومة الفلسطينية الجديدة، وقد قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي: " يبدو أن الرئيس الفلسطيني كلف وزراء جددا لا يوجد فيها أعضاء من حركة حماس، وفي المستقبل سنحكم على هذه الحكومة بناء على أفعالها، لكن وبناء على ما هو معروف لدينا حاليا، فإننا نعتزم العمل مع هذه الحكومة وسندرس الوضع عن كثب للتأكد من أنها ستعمل وفقا للمبادئ ".
ويوقل مصدر دبلوماسي لحي بي سي نيوز : أن الولايات المتحدة لا تشاطر إسرائيل الرأي بشأن حكومة المصالحة الفلسطينية، وتعتبر أن تشكيل الحكومة ليس مبررا لقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية.
وكشفت معلومات : أن الولايات المتحدة تعهدت بعدم ممارسة ضغوط على إسرائيل كي تعترف بالحكومة الجديدة، لكنهم لم يتعهدوا أبدا بمقاطعتها، كما وإن عدم مشاركة أي شخص من حركة حماس في الحكومة يعتبر في الولايات المتحدة ذا أهمية كبيرة، ويسهل الاعتراف بالحكومة الفلسطينية.
وذكر المراسل أنه ويعد هذا الموقف من الإدارة ، فإن الأصوات في الكونجرس الأميركي مختلفة، فقد دعا بضعة أعضاء كونجرس -غالبيتهم من الجمهوريين- إلى قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية في أعقاب حلف الحكومة الفلسطينية يمين الولاء. وقالوا: إنه لا يجب على الإدارة الأميركية تقديم المساعدات لجهة تحظى بتأييد منظمة إرهابية. وقد أيد اللوبي الصهيوني هذه الدعوة، لكن الإدارة الأميركية رفضت هذه الدعوة وتعتزم مواصلة تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية كالعادة.
وعلم مراسل موقعنا : أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل برئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو تليفونيا وأعلمه أنه وإزاء تركيبة حكومة المصالحة الفلسطينية والتي لا تتضمن ممثلين عن حماس، فإن واشنطن تعتزم العمل مع هذه الحكومة والحكم عليها من خلال أعمالها.
وفي قراءة سياسية لهذا الموقف ، فإنه يتضح بأن الإدارة الأمريكية انضمت بهذا الموقف إلى الاتحاد الأوروبي، وروسيا والدول العربية التي أعلنت عن تأييدها للخطوة الفلسطينية.
أما في ما يتعلق بما وراء كواليس القرار الأمريكي فإن واشنطن تلقت وعودا بأن الحكومة الفلسطينية ستعترف بشروط الرباعية وبالمبادئ التي قامت عليها عملية السلام ، وهذا هو الأمر المشجع جدا لواشنطن والرافض للضغوط وللدعاية الإسرائيلية . ( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews