محلل إسرائيلي : الفلسطينيون نجحوا في دق إسفين كبير بيننا وبين الأميركيين

جي بي سي نيوز - : عقب محلل الإذاعة الإسرائيلية  السياسي تشيكو منشه الثلاثاء على تشكيل الحكومة الفلسطينية ، من خلال تعليق مهم رصده مراسل جي بي سي نيوز عن الراديو العبري وتاليا ترجمته الحرفية :

  رغم أن من المتوقع أن تتفكك الحكومة الفلسطينية بسرعة، إلا أن الفلسطينيين نجحوا في دق إسفين شديد جدا بيننا وبين الأميركيين. وقد وصل التوتر بين رئيس الحكومة ووزرائه وبين الإدارة الأميركية درجة عالية. وقد أعربت الجهات الإسرائيلية عن خيبة أملها من الإدارة الأميركية، بل إن سفير إسرائيل في واشنطن وزع بيانا أعرب فيه عن خيبة أمل إسرائيل، ويبدو أنه وجهه إلى مؤيدي إسرائيل في الكونجرس، كي يواصلوا ضغوطهم على الإدارة الأميركية، وبعد ساعتين من هذا البيان، نشر السفير بيانا آخر أعرب فيه عن تقديره للتصريحات التي أطلقها أعضاء كونجرس من الديمقراطيين والجمهوريين، والتي هاجموا فيها الحكومة الفلسطينية ودعوا فيها لوقف المساعدات المالية عنها، وسن قانون يحظر تقديم مساعدات لأية حكومة فلسطينية تؤيدها حركة حماس.

وذكر منشه أن هذا الوضع أثار خلافات ومواجهات بين إسرائيل والإدارة الأميركية التي أعلنت عن مواصلتها تقديم المساعدات إلى السلطة الفلسطينية.

وذكر منشه أن الفلسطينيين حققوا ثلاثة  انتصارات :

1- أنهم أوقفوا الانقسام الفلسطيني الذي كانت إسرائيل شديدة السرور بوجوده، بل إن من مهام السياسة الإسرائيلية الحفاظ على الانقسام الفلسطيني بين الضفة والقطاع.

 2- حظوا بدعم الإدارة الأميركية فورا.

 3- نجحوا في توسيع الخلافات القائمة بين واشنطن وإسرائيل.

ولا شك أن هذا النجاح كبير جدا جدا، حيث أن إسرائيل شديدة الغضب من الإدارة الأميركية، لأنها تعرف أن المجتمع الدولي كله سيسارع فورا بالسير خلف الخطوة الأميركية.

 لقد قال رئيس الحكومة نتنياهو يوم الأحد لوزرائه : "إن وزير الخارجية الأميركي وعدني بأن لا تعترف الولايات المتحدة بحكومة الوحدة الفلسطينية فورا بعد إقامتها"، ولست أدري ما الذي قصده بكلمة فورا؟ هل عنى بعد خمس ساعات من إقامتها؟ لا شك أن نتنياهو يشعر بأن الولايات المتحدة خانته وخدعته.

وذكر منشه : أن الاقتراح الذي قدمه الوزير بينت بشأن ضم جوش عتصيون لم تكن له أية فرصة في النجاح من البداية، وهو يعرف ذلك، لذا فإنني أرجح أن الاقتراح كان موجها إلى ناخبيه.

وقال المراسل : إن شهر حزيران هو الشهر الذي من المتوقع أن تتوصل فيه الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران حول الوضع النووي الإيراني، وفي ظل التوتر الحالي القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة، لا شك أن الاتفاق مع إيران سيزيد الطين بله. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .