الحرب الباردة !!
لم يكن أحد يتوقع ان تصل الأمور بين المسئولين فى القطبين الكبيرين من الأهلي والزمالك الى هذا الحد الذى يشبه "الحرب الباردة" فى ظل حدة التصريحات المتبادلة من الجانبين على خلفية التصارع والتسابق على ضم والتعاقد مع نجوم الأندية الأخرى لتدعيم صفوفهما، خاصة بعد انتخاب مجلسين جديدين، كنا نأمل منهما أن يكون التعامل بينهما بصورة أفضل وارقي لإنهاء حالة الخصام والقطيعة التى من المتوقع ان تنعكس على سلوك الجماهير المتعصبة ولانهاء حالة التعصب التى قد تأتى على الأخضر واليابس.
وكما يقولون لم تأت الرياح بما تشتهى السفن، فما يحدث على أرض الواقع لا يبشر بالخير فى ظل حرب التصريحات المتبادلة بل يجعلنا نتوقع صداما قريبا مما يفجر الموقف مجددا ويعيدنا لنقطة الصفر بل ربما ينهى حالة الألفة والتقارب والتفاهم المؤقت بين جماهير الالتراس فى الناديين!.
الامر الذى يدق ناقوس الخطر ويجعلنا نطالب الحكماء والوسطاء بالتدخل السريع لاحتواء الموقف قبل ان يتفاقم ويزداد اشتعالا، مما يعرضا جميعا إلى ما لا نحمد عقباه، خاصة فى هذا التوقيت والبلاد فى مرحلة استكمال خريطة الطريق ومقبلا بعد ساعات قليلة على الانتخابات الرئاسية ثم بعدها بأيام الانتخابات البرلمانية!.
ان الحكمة والمنطق يحتمان على الجميع الاحتكام لصوت العقل والضمير الوطني بإغلاق كل هذه الملفات والارتقاء الى مستوى المسئولية التى حملتها لهم الجمعيات العمومية!
ويجب ان يكون الحوار والتفاهم هما سيدا الموقف لإنهاء اى خلاف فى وجهات النظر وليس بالمزايدات أو حتى المبالغة فى أسعار اللاعبين التى يثير الحقد والغيرة فى نفوس البعض وتستفز مشاعر المواطن البسيط وهو يسمع يوميا عن الملايين التى تلقى تحت إقدام اللاعبين، وهو بالكاد يكافح من أجل الحصول على الحد الأدنى للأجور. اتقوا الله فى مصر!.
( المصدر : الاهرام سبورت 2014-05-25)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews