البكتيريا القاتلة تعيش على الطائرات لأسبوع كامل

جي بي سي - يشكل الاختلاط بالمجتمعات المزدحمة وعلى رأسها وسائل المواصلات هاجساً لدى الكثيرين من التقاط أمراض معدية وخاصة في الآونة الأخيرة التي انتشر فيها مرض كورونا المعدي في كثير من الدول، وجاءت دراسة حديثة لتعزز هذه المخاوف من خلال التأكيد على أن بعض أنواع البكتيريا القاتلة يمكن أن تعيش على متن الطائرات لمدة أسبوع كامل.

الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "أوبورن" وقدمت خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء المجهرية، أكدت أن العديد من أنواع البكتيريا والجراثيم تمتلك القدرة على التأقلم ضمن أجواء الطائرة وتعيش على مساند المقاعد ونوافذ الطائرة ومقبض باب الحمام والعديد من الأماكن الأخرى في الطائرة.

وتسبب هذه البكتيريا العديد من الأعراض مثل القيء والأسهال والشعور بالوهن والتعب بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الالتهابات الخطيرة على صحة الإنسان بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك "دايلي نيوز" الأمريكية.

اختبارات عملية على الطائرات
بنى الباحثون استنتاجاتهم على مجموعة من الاختبارات أجريت على أنواع مختلفة من الجراثيم والكبتيريا مثل المكورات العنقودية والبكتيريا المعروفة باسم "إي كولي أو 157 إتش 7" لمعرفة مدى قدرتها على البقاء على قيد الحياة داخل الطائرة.

وأظهرت النتائج أن بعض الأنواع من البكتيريا يمكن أن تعيش لمدة تصل إلى 168 ساعة ضمن الظروف الطبيعية على متن الطائرة، وذلك على السطوح المختلفة التي يتعرض لها ركاب الطائرة بشكل مستمر أثناء الرحلة.

ويعمل الباحثون على اختبار أنواع أخرى من البكتيريا كتلك المسببة لمرض السل، وذلك لوضع استراتيجيات تساعد على الحد من نقل المسافرين للأمراض والأوبئة في الطائرات.