تفاصيل إضافية عن الفيديو الذي قتل فلسطينيين في بيتونيا ( الملف كاملا )
جي بي سي نيوز - : وافق والد أحد الشابين اللذين استشهدا في يوم النكبة في بيتونيا على تشريح ابنه لمعرفة سبب الوفاة، ويعتزم التوجه إلى محكمة لاهاي الدولية لمعاقبة المسؤولين عن الجريمة.
وفي تقرير لمراسل جي بي سي نيوز من رام الله المحتلة : فقد بث الفلسطينيون شريط فيديو يوثق استشهاد الفلسطينيين في يوم النكبة يوم الخميس الماضي، لإثبات إن إسرائيل قتلت فلسطينيين غير مسلحين وفي الوقت الذي لم يتعرض الجنود منهما لأي خطر، حيث كانوا على بعد أكثر من مائة متر من الشابين. ولم تطلب إسرائيل حتى الآن من صاحب الكاميرا الذي التقط الصور الأفلام. ومن المشكوك فيه أن تتمكن إسرائيل من إثبات ضرورة إطلاق النار على الشابين باستخدام الفيلم في الوقت الذي لم يكونا يمارسان أي عمل عنيف حينما أطلق الجنود النار عليهما.
وذكر المراسل : أن والد أحد الشابين وهو صيام نواره قال أنه لا يمانع في إخراج ابنه من القبر وتشريحه ما بعد الوفاة شريطة أن يتلقى تعهدا بتقديم المسؤول عن قتل ابنه للقضاء: "ما عندي مانع أن يخرجوا الجثمان من القبر ويحققوا في هذا الموضوع إذا أعطوني الضمانات الكافية. إذا أعطوني ضمانات من خلال المحكمة ومن محامي". وقال المراسل : إن والد الشاب قال : إن ابنه نديم – 17 سنة- لم يكن يحمل سلاحا حينما أطلقت عليه النار وقتلته، ولم يشكل أي خطر على الجنود أو على دولة إسرائيل. لقد قتلوه تعسفيا ." لم يشكل أية خطورة على الجيش، ولا على دولة إسرائيل، وما كان معه أي سلاح. سأتوجه إلى المحاكم الدولية، والمحاكم العالمية، والمحاكم الإسرائيلية حتى نحقق العدالة".
وذكر المراسل أن السلطة الفلسطينية دعت لتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، وإرغام إسرائيل على الاعتراف بمسؤوليتها عن جريمتها وعلق المتحدث باسمها بقوله : " هذه عملية قتل بدم بارد، وقتل مقصود " .
رواية راديو إسرائيل
ورصد مراسل جي بي سي نيوز في رام الله المحتلة ردة فعل المسؤولين الإسرائيليين والإعلام الصهويني على مقتل الشابين ، فقد ذكر راديو إسرائيل العبري - الأربعاء - أن شريطي الفيديو اللذين يصوران قتل الشابين الفلسطينيين في يوم النكبة لا زالا يثيران ضجة كبيرة. ويقول الفلسطينيون أن الجيش أطلق على الشابين النار في حين يقول الجيش الإسرائيلي أنه لم يستخدم النار في تلك الحادثة، وأنه تمت منتجة الفيلم بصورة مقصودة ، وفق زعم الراديو .
وفي تقرير لمراسل الإذاعة العبرية ترجمته جي بي سي نيوز : فإنه " لا ينكر الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين قتلا خلال المواجهات التي وقعت بين الطرفين في بيتونيا يوم الخميس، وقالت جهات عسكرية: أن القضية في التحقيق، بيد أن الجيش لم يستخدم النار الحية. ويفيد الفيلم الذي بثه الفلسطينيون أن الشابين قتلا برصاص الجنود دون أن يمارسا ما يمكنه أن يعرض الجنود للخطر. وقد سارع الناطق باسم الجيش للرد على الفيلم بالقول: إن الفيلم طويل بصورة مقصودة، ولا يعكس الشغب الذي كان في بيتونيا. ومن استجواب القوات التي عملت في المنطقة، فإنها لم تستخدم العيارات النارية. ورغم ذلك فإن النيابة العسكرية أمرت بفتح تحقيق في القضية " .
وذكر الراديو أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي كتب في صفحته على تويتر ردا على الضجة التي قامت في أنحاء العالم جراء قتل الفلسطينيين: إن الجيش الإسرائيلي يحقق في قضية قتل الفلسطينيين في بيتونيا يوم الخميس. وقد تطرق وزير الدفاع موشيه يعلون لهذه القضية وكرر ما قاله الناطق العسكري من أن الفيلمين طويلان: "هذا وضع تتعرض فيه الحياة للخطر، لقد عمل الجيش بصورة تتلاءم مع الوضع. لقد بثوا فيلما طويلا، هناك الكثير من الأفلام الطويلة، أنا لم أر هذا الفيلم بعد، بيد أنني أعرف الأسلوب".
الولايات المتحدة تدعو إسرائيل للتحقيق
ودعت الولايات المتحدة إسرائيل للتحقيق في مقتل الشابين الفلسطينيين في بيتونيا، وفحص فيما إذا كان إطلاق النار ضروريا ، وفق ما قال التعليق .
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن تفاصيل الحادثة غير معروفة لديهم حتى الآن، لذا هناك ضرورة للتحقيق.
وفي تقريرلمراسل جي بي سي نيوز في واشنطن ، فقد شاهدت الإدارة الأميركية أيضا الفيلم الذي يوثق مقتل الشابين الفلسطينيين في بيتونيا، وقد عقبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي : "إن الولايات المتحدة على صلة وثيقة مع إسرائيل في هذه القضية وتتوقع سماع المزيد منها: " نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تجري تحقيقا سريعا وشفافا لمعرفة الحقيقة في هذه القضية، وفيما إذا كان استخدام القوة بهذه الصورة يلائم التهديد الذي شكله المتظاهرون. نحن نعزي عائلة القتلى ونطالب الطرفين إبداء ضبط النفس".
وذكر المراسل : أن الإدارة الأميركية قالت : أنها لا تعرف مدى موثوقية الفيلم الذي وثق الحادثة، ولهذا السبب يجب التحقيق في الحادثة.
شاهد عيان : لم يتم إحداث أي تغيير في الفيلم
وقد أجرى راديو اسرائيل الاتصال التالي مع صخر زايد – شاهد عيان لحادثة بيتونيا ورصده مراسل جي بي سي نيوز في رام الله المحتلة وجاء كالتالي :
أفاد مراسلنا أن الجهات العسكرية الإسرائيلية لم تتوجه إليك لأخذ شهادتك، هل هذا صحيح؟
لم يتحدث معي أحد، لكن قبل نصف ساعة كان مقابل بيتي ستة أو سبعة ضباط رفيعي المستوى، وكانوا يحققون تحت البيت، وينظرون إلى الكاميرات، وفي المنطقة التي قتل فيها الصبيان . لكنهم لم يتحدثوا معي.
هل طالبك الضباط بتسليمهم جميع الصور التي التقطتها كاميرا الحماية أمام بيتك ؟
لا، لقد وقفت على شرفة بيتي، وشاهدوني، لكنهم لم يتحدثوا معي أبدا.
وإذا توجهوا إليك، هل أنت على استعداد لتقديم جميع الصور التي التقطتها كاميرات الحماية والمراقبة خارج بيتك للحادثة؟
لا مشكلة لدي في ذلك، المشكلة في أن نعرف ما حدث بالضبط.
هل شاهدت جميع الصور؟
لقد سلمت الصور إلى هيئة "إي.إس.بي." وهي الجهة التي تعالج مسائل الفتية .
لا شك أنك شاهدت الفيلم الذي بثته وسائل الإعلام، بما فيها وسائل الإعلام العالمية، هل تعتقد أنه تم تشويه أو تزوير أو منتجة الفيلم، أو حذف أية صور منه؟
لقد شاهدت كل ما حدث بأم عيني، كنت واقفا على شرفة بيتي وشاهدت كل شيء قبل أن أشاهد الفيلم الذي التقطته الكاميرات. وبناء على ما شاهدته لم يتم إحداث أي تغيير في الفيلم.
يقولون لي: أنه كانت هناك أفلام أخرى وأنه وصلت إلى منظمة بتسيلم، هل تعرف شيئا عن ذلك؟
نعم، لقد قدموا إلى وأخذوا نسخة من الهيئة التي أعطيتها الفيلم.
هل تعرف ما الذي فعلوه في الفيلم؟
نعم لأننا قبل أن أعطيهم الفيلم شاهدت بأم عيني.
هل يبدو في الفيلم الجنود الإسرائيليون؟
لا، لكن قبل عشر دقائق من عملية القتل الأولى لم يكن هناك أي شيء، توقفت عملية رشق الحجارة، لقد أطلق الجنود الغاز المسيل للدموع، والعيارات المطاطية، والأولاد ابتعدوا عن المكان، وكان بين الطرفين مسافة فاصلة تتراوح بين 200-250 مترا.
كيف يمكنك أن تؤكد أن الجنود أطلقوا عيارات مطاطية؟
حدث ذلك بالقرب من بيتي، وقد كسرت نوافذ بيتي جراء ذلك.
( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن - رام الله المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews