سؤال مهم يطرح نفسه وبقوة!
لفت نظري - وأنا ازور بعض المجالس البحرينية (العامة والرياضية منها) بعض الاحاديث الخاصة كعلاقة المدرب مع اللاعبين سواء في اتحاداتنا أو انديتنا البحرينية (بكافة العابها) والتي محورها - هل يجب ان تكون بينهما كعلاقة صداقة ام بقسوة – فجاءت الآراء متضاربة منها الموافقة ومنها المعارضة.. فتساءلت وأنا استمتع لتلك الاحاديث عن المعيار في الحكم على تلك العلاقة ؟ فتبين لي فيما بعد أن المعيار لديهم هو (النجاح والفشل) بمعنى ان في النجاح ينظر للعلاقة رائعة حتى ولو كانت سلبية !! والعكس صحيح في الفشل!!
فلمست حينها ان لدى اغلبيتهم تصورا (بان) عندما يفشل المدرب) وهو الرجل الاول والاخير للفريق في تحقيق النتائج المرجوة (فالحكم عليه من قبلهم بأن علاقته مع اللاعبين غير جيدة (والبيئة التي يعمل بها غير صالحة!)، وعند نجاحه يأتي العكس !! واما من ناحية اللاعبين فتختلف تفسيراتهم عند النجاح بتحقيق الآمال والطموحات فلا يلقى اللوم عليهم ابدا (ولكن يخلقون لهم الاعذار بعلاقاتهم مع المدرب غير الجيدة وكأنهم مساندين لهم)!
وهنا نود ان نوضح للجميع بان تلك المعايير خاطئة، فعلاقة المدرب مع اللاعبين تعتبر اكبر من اساس النجاح والفشل (لان المدرب الذكي ينظر للعلاقة مع اللاعبين كأساس عمله ولذلك يحافظ عليها في كلتا الحالتين بخبرته) وذلك من خلال الوقوف معهم في كل الظروف ومنحهم الثقة للتغلب على كافة النتائج المخيبة للآمال (واعتبارهم اصدقاء وليس لاعبين).
نقطة شديدة الوضوح
بصراحة نحن نرى ان تلك الاحاديث تضر ولا تخدم تطور الكرة البحرينية !! وتوقيتها نشبهه بزمن انقلاب المفاهيم ؟ ولذلك نود ان نوضح بان النجاح والفشل لا يشمل المدرب فقط وعلاقته مع لاعبيه، وإنما هو جزءٌ منها بجانب كل من مجلس الادارة والجماهير والنقاد والمحللين واللاعبين (وجميعهم مسؤولون عن ذلك)! فالعبرة إذن ليست فيما نشاهده لعلاقة المدرب مع اللاعبين !! وإنما كيف نحن نجعلها كما نريدها ؟ وإنّ أهمية تلك الاحاديث (المبنية على التوقعات!) تنبع من طبيعة الزمن المادي الردي المصحوب بالحسد الذي أصبحنا نعيش فيه !!
سؤال مهم يطرح نفسه وبقوة!
كيف سنوصل هذه المفاهيم لأجيالنا القادمة؟
(الأيام البحرينية 2014-05-21 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews