مساع لتطوير السكك الحديدية بالعراق

جي بي سي نيوز :- عانت سكك القطار بالعراق من تقلبات الأوضاع والإهمال، متماشية بذلك مع اضطراب الوضع السياسي والأمني بالبلاد، التي تسعى حالياً إلى تجديد خطوط سككه الحديدية، بعد أن توقفت عن العمل فترات طويلة.
كل هذا لم يوقف حركة القطارات بشكل تام في العراق، لكنه ساهم بشكل كبير في معاناة مستخدميها وطول فترة التنقل بين المدن بسبب قدم العربات وشح الصيانة، فأصبحت لا تلبي احتياجات الركاب ومتطلبات التنقل.
ويقول أبو محمد من سكان البصرة "أسافر أكثر بواسطة القطار لأنه أكثر أمناً من السيارات. غير أنه ’شوية تعبان.. وضعيته تعبانة...والقطار القديم.. يعني يتأخر بالطريق.. يطيح أكثر شيء حوادث به‘.. لكنه يتأخر كثير وقد يصل تأخره إلى 12 ساعة".
واليوم، سلمت الصين العراق، في إطار خطة لتحديث وتطوير شبكة السكك الحديدية العراقية، قطارين جديدين يعملان بوقود الديزل في أول دفعة ضمن عقد أُبرم عام 2012 مع سكك حديد جمهورية العراق للتوريد على مراحل خلال عام.
القطارات الجديدة مؤهلة لقطع المسافة الأطول في العراق بين بغداد ومحافظة البصرة في أقصى الجنوب خلال 6 ساعات فقط، بعد أن كانت تستغرق 12 ساعة.
وتتألف وحدات القطار الجديدة من 10 عربات في كل وحدة، وتبلغ سرعتها القصوى 160 كيلومتراً في الساعة، سعتها 459 راكباً، كما أنها مزودة بأرقى التجهيزات التقنية، التي توفر كافة سبل الراحة للمسافر.
ولتسهيل تشييد هذا المشروع الواعد في العراق قامت السلطات بإنشاء خط جديد مواز للخط القديم، وتم استخدام اللحام الحراري في تصنيعه، تجنباً لإصدار أي صوت أو ضوضاء، من شأنه إزعاج الركاب، وبالتالي فإن المشروع الناشئ ينافس حسب القائمين عليه أرقى دول العالم من حيث الخدمات التي سيقدمها.
وبحلول نهاية العام 2014 ستكون هناك قطارات حديثة توازي برفاهيتها وسرعتها القطارات الموجودة في أرقى دول العالم، من الخدمات والسرعة وانضباط مواعيد الوصول والمغادرة وتقديم خدمات ممتازة للمواطن.
ولا شك أن المواطن العراقي البسيط يعول على هذا المشروع، الذي تجاوزت تكلفته 500 مليون دولار، في أن يكون وسيلة مريحة وسريعة للتنقل والأهم من ذلك أن تكون أكثر أماناً من غيرها.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews