الإستخبارات : إنقلاب عسكري في إيران إذا تنازل خامنئي عن الصواريخ والنووي

علي خامنئي

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين أن المرشد الإيراني علي خامنئي اتخذ الأحد الخطوة الأولى على صعيد تخريب المفاوضات الجارية مع الدول الست عندما أمر حرس الثورة الإيراني بالشروع بتصنيع صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية بصورة مكثفة.

وقال خامنئي : حرس الثورة ملزم بتطوير مخططاته، دون الإشارة إلى ماهية المخططات التي يشير إليها. لا يجب الاكتفاء بكمية الإنتاج الحالية من الصواريخ، بل يجب الانتقال إلى مرحلة الإنتاج المكثفة، هذا واجب كل عسكري منذ الآن. ووصف خامنئي مطالب الولايات المتحدة والدول الست لإيران للحد من إنتاج الصواريخ بأنها مطالب: غبية وتوقعات ساذجة.

وتفيد مصادر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية كما رصدها مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن أوامر خامنئي كانت بمثابة مفاجأة للغرب ولإسرائيل، والتي كانت دائما تستمع إلى الإعلام الأميركي والإيراني والروسي ، والتي كانت تفيد أن هناك تقدما لا يتوقف على صعيد المحادثات النووية، وأن إيران تفي بجميع بنود الاتفاقية المرحلية النووية التي وقعت عليها في نهاية العام الماضي.

وأضاف الموقع : لقد تجاهلت إيران كل تلك الجهات ، و أن المفاوضين الأوروبيين لم يتطرقوا إلى مسألة الصواريخ الإيرانية، ولم يتطرقوا إلى جوهر البرنامج النووي الإيراني العسكري. والآن حينما أعلمت الولايات المتحدة إيران في أعقاب الضغوط الإسرائيلية أنه لن يكون هناك مناص من مناقشة البرنامج العسكري النووي والخطة الصاروخية الإيرانية بغية فرض قيود عليهما قرر خامنئي تفجير المفاوضات، وإرغام إدارة أوباما على التراجع عن مطالبها.

وذكر الموقع أن سبب التعنت الإيراني يرجع لاعتقاد إيران إن مطالبة الولايات المتحدة بمناقشة البرنامج الصاروخي يأتي بطلب من إسرائيل، إضافة إلى المعارضة الشديدة من حرس الثورة الإيراني لتقديم أية تنازلات نووية.

أضاف قائلا : لقد كتبنا في عدد ديفكه رقم 634 مقالة بتاريخ التاسع من أيار الحالي تحت عنوان : "حرس الثورة الإيراني لن يوافق على التنازل عن الأسلحة النووية، والاقتراب من الاتفاق النووي بين إيران والغرب يعني اقتراب الانقلاب العسكري في إيران".

ويبدو أن خامنئي التقط الإلماحة وفضل وقف المفاوضات عن مواجهة خطر الانقلاب العسكرية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .