تصريحات مضحكة لقائد سلاح الجو الإيراني والحرس الثوري
اعتبر قائد ما يسمى بالقوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني المدعو علي حاج زادة أن ما أسماه وحدة "فصائل المقاومة" أدت إلى انتصارها في حلب على ما دعاه التحالف التركي الأردني الغربي ".
جاءت تصريحات هذا الشخص التي أطلقها الخميس من جنوب إيران خلال احتفالات جرت هناك في سياق تعليقه على ما آل إليه الوضع في حلب بعد تهجير الأهالي وخروج الفصائل المسلحة .
وكما يبدو ، فإن ملالي إيران ، ومنهم بالطبع أتباعهم ومريدوهم ممن هم على شاكلة قاسم سليماني وشاكلة المذكور ما انفكوا يزيفون الوقائع ويحاولون كتابة التاريخ العربي بلغتهم الفارسية القاصرة .
يعلم خامنئي ، ولا نقول بالطبع هذا الموتور ، أن الغرب الذي يتحدثون عن أنهم هزموه هم من أقرب حلفائهم منذ انفضحت ثورة الخميني بأسلحة إسرائيلية خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات ، وأنه وبعد أن وضعت الحرب أوزارها بدأت المؤامرات تترى على المنطقة وثرواتها ومن ثم جاء احتلال العراق في العام 2003 بعد تحالف سري فضحه سفير الولايات المتحدة السابق في بغداد زلماي خليل زاد عبر كتاب مذكراته عن حرب العراق ، والذي أكد فيه طبيعة هذا الحلف وكيف تم وضعه وإبقاؤه سريا ، ويستطيع القارئ الكريم الرجوع إلى هذا الكتاب أو تصريحات زلماي نفسه لقناة الجزيرة من خلال الأرشيف .
فبعد احتلال العراق تم تسليمه على طبق من ذهب للإيرانيين تنفيذا لخطة مسبقة ومقابل أن تظل القوات الأمريكية آمنة ، وهو ما ترجمته إيران بفتوى أصدرها االسيستاني حرم بموجبها قتال الأمريكيين تحريما قطعيا ، وهو أمر يعرفه الجميع ، وللمفارقة ، فإن السيستاني هو صاحب فتوى الجهاد الكفائي والذي شرد ملايين السنة ودمر مدنهم في عموم العراق .
ولكي لا يظل القارئ الكريم في محيط أحداث مضى عليها سنوات ، فإننا نحيله إلى ما يعرف بـ " الإتفاق النووي " الذي أبرم العام الفائت بين أمريكا والغرب الذي يقول القائد في الحرس االثوري أنه هزمه وكأنه في صراع معه ، حيث سمحت الولايات المتحدة لطهران بالإبقاء على مفاعلاتها النووية وفي نفس الوقت اعتراف واشنطن والدول الأوروبية بإيران كدولة نووية ، ومثال صارخ أيضا على الحلف الأمريكي الغربي مع إيران هو أن الميليشيات الأيرانية التي تقاتل في العراق لا تتقدم إلا بغطاء جوي أمريكي ، ولنا أن نتصور كيف أن قاسم سليماني يحارب على الأرض بينما الطائرات الأمريكية تحرسه في السماء .
أما إذا عرجنا على سوريا ، فإن هزيمة إيران وحلفائها قد تحقق بدون أدنى شك لولا دخول روسيا بكل ثقلها في الحرب والبقية يعرفها القراء والمتابعون إلى أن وصلنا لمرحلة حلب وما بعدها.
ويجيء بعد كل هذه الفضائح والهزائم من يزعم أنه انتصر على الغرب والعالم أجمع ، وذلك جريا على عادة أسياده المعممين المرتوين حد الثمالة من دماء الأطفال والنساء والشيوخ سواء في العراق أم سوريا أم اليمن .
فلتوقف روسيا طائراتها وليوقف العالم ضغطه على السعودية والعرب وليوقف الغرب تغطيته لجرائم إيران وعبيدها في العراق ، وحينها سنرى حجم هذه الدولة الهشة البالية ، والتي تؤكد كل الدراسات المستقلة بأنها دولة عصابات مكونة من رجال دين باتوا منبوذين حتى من طائفتهم ، ولنا في هتافات العراقيين ضد المالكي وخامنئي وإيران خير مثال على سقوط كل أكاذيب طهران أمام الواقع المجرد والحقائق الدامغة .
ثم : من قال إن الحرب في سوريا وضعت أوزارها ؟ .
د. فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews